لماذا أنا؟؟
سؤال قد لا يخطر ببال أحدنا أن يسأله..
لماذا اختارني أنا؟؟ ليس أنا فلان/ة... إنما أنا الإنسان... أنا هو أنتَ وأنتِ...
سؤال كلٌ منا يجب أن يسأله لنفسه...لماذا اختارني الله أنا؟؟
سنقول الجواب المعتاد... لأكون خليفته في الأرض..
ولكن ما معنى أن أكون خليفته في الأرض؟؟ أنا الآن الطالب/ة الجامعي/ة أو ربما الموظف/ة في إحدى الشركات أو أي مجالات أخرى... ماذا عليّ؟؟ كيف أكون الخليفة في الأرض؟؟
أنا الآن في هذا المنتدى... دخلت هذه الساحة... ماذا عليّ؟؟ ولماذا دخلتها؟؟
خلافتك أنت...
هل أخبرك أحدهم أنك مسؤول عن حمل رسالة هذا الدين؟؟
هل أخبرك أحدهم أنك الآن أنت المسؤول عن إيصال الرسالة التي أوصلها إلينا الرسول صلى الله عليه وسلم؟
ثم هل أخبرك أحدهم أنك عندما دخلت هذه الساحة فأنت مسؤول عن كل كلمة أنت ألقيتها؟؟
قد نقول أووووه كل هذا؟؟ نعم كله علينا نحن... إن لم تكن الرسالة على عاتق الشباب فعلى عاتق من تكون؟؟
خلافتنا تنبع من إنسانيتنا... والعقل الذي أودعه الله فينا... والنعمة التي حباها الله لنا وهي نعمة الإسلام ولله الحمد... وهي أكبر نعمة أنعمها الله علينا... فدائماً ما نقرأ "منذ ولدنا ونحن نفخر بإسلامنا... فمتى يفخر الإسلام بنا" فخلافتنا هي تطبيقنا لها.....
ثم....
أخي/ أختي... نحن هنا على الإنترنت نمثل طلاب جامعة دمشق... دمشق عاصمة العراقة الإسلامية... فلتكن أنت عنواناً لهذه العاصمة... لهذا الشعب... لننقل سيرة حبيبنا المصطفى القدوة... المصطفى الأب الحاني... الرسول... القائد... الزوج... فالإنترنت عالم واسع قد يقرأه أياً كان في العالم... لكن ليكن أسلوبنا هو التروي وبأسس البحث... فإن كان الموضوع العلمي يحتاج لبحث في عشرة مراجع لإخراج موضوع... فالموضوع الديني يحتاج إلى عشرين مرجعاً... كلام في الدين يحتاج إلى دليل وبرهان موثوق... فليس كلاماً جزافاً نلقيه على أسماع الآخرين... ونأخذهم بالعاطفة والانجرار نحو العاطفة الدينية دون كلام منطقي...
لنكن موضوعيين في نقلنا...
موضوعيين في بحثنا...
عقلاء في اختيارنا...
لنبتعد عن الإشاعات والخرافات...
حتى ننقل سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لكل من يقرأ هنا... وحتى نعطي هذا الدين حقه من حياتنا... ونلم به من جميع جوانبه... وحتى يكون الدين حياتنا... لا منهاجاً مدرسياً فقط نسيناه... وتكون آياته تطبيقاً في حياتنا... لا مجرد كلمات نقرؤها في كتاب كأي كتاب آخر....
هذه رسالة الله إلينا... وهذا ما يُنتظر أن نقوم به لديننا...
وهذا أمل الأمة بشبابها... فلنكن نحن الشباب... ولنكن نحن الأمل....
أختكم بنان