سيتم التعريف عن هذه العائلة عن طريق أفرادها المميزين...
مهضوم العائلة: 
و عادة يكون سليط اللسان إلى حد ما, ومع ذلك فلا أحد يلوم لسانه الطويل, والجميع يسمح له بتجاوز الحدود طالما استمر بإضحاكهم دائماً !!
من العلامات الفارقة في زهير, أنه يدخل إلى الاجتماع العائلي نافشاً ريشه مع ابتسامة أفـّلة على محياه لأنه يعلم مايقوله الجميع عن خفة ظله وهضامته!!
حتى أن الجميع يضحكون على نهفاته ولو قال صباح الخير فقط !!
أديب العائلة او شاعر القعدة: 
عادة يكون كبيراً في السن لحد ما, شخص ممن قرأ الكثير, ومن محبي القراءة والكتب, يراه الصغار على أنه ممل, لأنهم لا يفهمون ما يقول, ويتظاهر الكبار بالاهتمام بكلامه, وسعادتهم بوجوده, إلا أنهم يتمنون حضور زهير في أي وقت ليستلم زمام الحديث !!
ثرثارة (لتاتة, نمامة) العائلة: 
وعادة تكون زوجة أحد الأعمام أو الأخوال, أو زوجة أحد أبناء الأعمام أو الأخوال, ولا تسألوني لماذا (مجرد شعور) !!
غالباً ما تكون أخبار العائلة عند هدى, ويجب توخي الحذر ورمي نصف كلامها في البحر, وتصديق النصف الآخر لكي تصل إلى الحقيقة, هي باختصار طاهية ماهرة, تبهّر وتفلفل القصص كما تشتهي !!
تحبها نساء العائلة, ولكن يكرهنها بنفس الوقت, كما يخاف منها الجميع, كيف لا وبيدها بهارات وتوابل جميع قصص العائلة ؟
يعني من باب: الإيد يلي ما بتقدر عليها، بوسا وادعي عليها بالأطع.
ينتابها إحساس بالنشوة عندما يبادرها أحد ما بالسؤال: شو الأخبار ؟؟
فتفرد نفسها فوراً وتبدأ بإذاعة النشرة, وتنهي حديثها بتنبيهك أن هذا الكلام سر, ويجب عليك عدم إفشائه لأحد, مرددة العبارة الشهيرة:
ستّي ما دخلنا, بتعرفيني بحب امشي الحيط الحيط وقول يا رب السترة..
ثري العائلة:
في كل عائلة يوجد شخص أثرى من الجميع, وتكون زوجة عاصم محط أنظار جميع نساء العائلة, ماذا لبست نازك, أين ذهبت نازك, ماذا فعلت نازك, وغالباً ما تكون هدى هي ذيل نازك في العائلة, لكي تأتي للجميع بأخبارها..
تتكلم نازك من رؤوس مناخيرها, وتجلس على طرف الكرسي بقرف شديد, وعند تقديم الضيافة لها, إما أن ترفضها, أو أن تأخذها وتأكل قسماً صغيراً منها, نعم فهي شبعانة جداً في بيت زوجها عاصم بيك !!
كلامها وحديثها لا يتعدى عن ذكر ماذا قعلت السيرلنكية, وكيف وبخت الفيلبينية, وكم هو بارد الدم السائق الخاص بها, لدرجة تجلعك تدمع حزناً عليها وشفقة على ما يصيبها من عذاب !!
بلوعة العائلة:
أهل الأمثال ماتركوا شي إلا وقالوه !! فكانوا دائماً يرددون أن كل عائلة عبارة عن حمام, وله مصرف !!
ومصرف العائلة جلال، هو الشخص الذي يجلب العار للعائلة بأفعاله السوداء, يستعر منه الجميع, وبنفس الوقت يخافون منه, إذ أنه "بايعها" و "مو فارقة معو" ويكون جلال عادة على علاقة طيبة مع زهير الذي يجد فيه مصدراً مهماً للسخرية والنهفات !!
كبير العائلة: 
وهو من يجب عليك أن "تسد بوزك" وتنصت إليه وهو يكرر ذات القصة للمرة الألفين, فدائماً يقص علينا قصص أيام الجوع, الثلجة الكبيرة, وعندما كان في الجيش العصمنلي !!
ثلاثة أرباع قصصه كش, فـ ابو محيي الدين هو من كان سيشتري نصف المالكي بالزمنات, وهو من عرضت عليه بناية كاملة في أبو رمانة بعشرة آلاف ليرة (أيام ماكان كيلو اللحمة بعشرين قرش على حد قوله)ا
مغترب العائلة: 
في معظم العائلات هناك شخص على الأقل مغترب, يأتي محيي الدين صيفاً في اجازة, والجميع يكون بانتظار هداياه, فمنذ خروجه من بوابة القادمين في المطار, يجد معظم أفراد العائلة بانتظاره, ويحطم الرقم القياسي في القبلات بمعدل = قبلتين × عدد الأشخاص المستقبلين له. ويعودون جميعاً إلى بيت ابو محيي الدين للغداء, وتكون ام محيي الدين قد أعدت له اليبرق والكوسى محشي, ويجتمع حوله شباب العائلة وهات يا مجاملات..
- اشتقنالك يا حدو
+ شفلنا شغل معك بالخليج ممعيتك, والله هون ماعم لاقي امشي يا رجل !!
وكأنو محيي الدين هو صاحب أكبر شركة في الخليج العربي !!
طبعاً بيبدأ حدو بالـ "خرط" والـ "كش" ويتحدث عن سيارته البورشيه, وعن شرب الشاي في حديقة الفيللا الفخمة التي يقطنها, مع أنه يكون مقيماً في سكن العمال, وتم "دحشه" مع زميلين له في غرفة مع منتفعاتها, وغالباً ما يشرب الشاي على الشرفة الضيقة لغرفتهم, مرتدياً القميص "الشيّال" ومنتعلاً الزنوبة وصفناااان!!
عزابي العائلة: 
او الدونجوان النسونجي, غالباً ما يكون بهي الطلعة "حليوة" وعندما يزور أحد الأقرباء تاخذ فتيات العائلة باختلاس النظر إليه من خلف باب غرفتهن, وتبدأ المسجات بين صبايا العائلة تتحدث عن زيارة جميل لهم...
يتصف جميل بالعجرفة وبعض الغرور, يلف ساقاً على أخرى عند جلوسه, ومن مميزات جميل هذا أنه يصل لسن الأربعين دون أن يتزوج, ويصرف ماله على تغيير سيارته بشكل دائم لكي يجعلها مصب حديثه عن غرامياته وقصصه الروميوجولييتيـّة, يجمع حوله شباب العائلة ليريهم بعض الصور والمسجات الغرامية الخاصة به..
يكون جميل على علاقة طيبة بـ زهير و جلال وغالباً ما يسهرون خارجاً معاً.
شقفة العيلة: 
وهي أجمل فتيات العائلة, وتكون محط أنظار أولاد العم والخال جميعاً, ولكن للأسف فمحط نظرها ليس في العائلة أبداً !!
تمشي بخيلاء ويا ارض اشتدي ماحدا قدي, وتحب الجلوس مع نساء العائلة كثيراً, لكي تسمع إطرائهم وامتداحهم لجمالها وبياضها.
بهيّة تشبه جميل إلى حد بعيد, لا يعجبها العجب, وغالباً ما تتأخر في الزواج (إزا اجوزت أصلاً), علاقتها بباقي صبايا العائلة "متل الزفت" ومبنية على ابتسامات صفراء باردة, ومجاملات سخيفة !!
تتعامل مع جميل بطريقة فريدة جداً ، يعني : "نفسي فيه وتفو عليه", وهو يبادلها نفس الشعور..
دكتور العائلة (لا يشترط أن يكون طبيباً, وانما رجل فهمان وبشهادة عالية)ا
وهذا هو المسكين الذي "ما بيتهنى بقعدة" فبمجرد وصول كمال يجتمع الجميع حوله ويبدأون بالشكوى, من واحدة تشعر بمغص, إلى آخر يشعر بدوخة, وتشاهدون هدى تنادي ابنها:
تعا ماما خلي عمو كمال يشوف لوزاتاااااااك
وتصرخ على ابنتها لتأتي بملعقة تساعد كمال على كشف زلاعيم أخوها.
يعرضون عليه كل ما لديهم من وصفات طبية لأطباء آخرين, وصور شعاعية, ومنهم من يطلب منه قياس ضغطه !
المصيبة أن جميع افراد العائلة لا يثقون بتشخيصه, ويقومون بزيارة أطباء آخرين غيره, إلا أن وجوده يفرض عليهم الاستفادة المجانية, حتى لو كان اجتماعهم معه في زيارة أو عرس !!
طبعاً كمال ما بيقصر في "نفش" نفسه, وكلما شاهد وصفة من طبيب آخر بادر بالقول:
مين هالحمار اللي وصفلك هالدوا ؟؟ أوقفوه وسأكتب لكم غيره !!
كمبيوترجي العائلة:
وقد برز دوره بشكل أساسي بعد طفرة الكومبيوتر التي درجت في الأعوام الأخيرة, بعد أن كان يلقّب بـ سامي الفاشل الذي لا ما بيعرف شي..
وضعه يشبه وضع الدكتور كمال لحد ما, وغالباً ما تسمعون والدته تردد بكل خيلاء:
بس يجي سامي بيزبطلك الكومبيوتاااار
(هاد إزا انلفظ معها حرف الراء بالأخير ومااختفى متل حكيات ستّي)
مافي اشطر منّو والله, مبارح خلانا نشوف هيفاء وهبي عالشاشة..
وعندما يصل المسكين سامي تباغته والدته بالطلب "شوف كومبيوتر ابن خالتك, اللعبة ماعم تشتغل عندو"...
وبمجرد توجه سامي لفحص الكومبيوتر يرافقه ظل ثقيل الدم يسمى "حمودة" وهو ابن خالتو الصغير, والذي يعتبر سامي قدوته في الحياة !!
- حبيبي حمودة! حتى تستطيع تشغيل اللعبة يجب عليك تشغيل الكومبيوتر أولاً, وحتى تشغل الكومبيوتر يجب عليك وضع "الفيش" في الكهرباء !!
فينبهر حمودة بعبقرية ابن خالتو سامي الذي شغل له اللعبة بخمسة دقائق وحل له المشكلة !!
طفل العائلة الموهوب: 
هذا الذي ينادون له في كل اجتماع عيلة، ونفسو المزكور اعلاه
- تعا يا حمودة! غني لعمو اغنية نانسي عجرم !! لو تشوفو طريقة أدائه للأغنية (تردد أمه)ا
طبعاً في العائلة نوعين من الـ حمودة, أحدهم قليل الحياء, ويلبي دعوة والدته بشهية عالية و "بيقرفك حياتك وهو عم يغني ويعيد بالاغنية" ووالدته فرحانة فيه مرددة كل شوي "ماشاء الله" و"تؤبر ألبي" وكأن أحداً قبلها لم ينجب أطفالاً..
النوع الآخر هو من يجعل روحك وروح أمو تطلع, لاقناعه بالغناء, ويصيبك الغثيان من محاولات والدته لاقناعه:
- يالله حبيبي, ورجي عمو اديش انت شاطر !!
ومن باب المجاملة تساهم بنفسك في إقناعه "يالله حبيبي غني لاعطيك شوكولا" وتستل من جيبك قطعة شوكولا "ممعوسة" كنت قد نسيتها في جيبك منذ حضرت العرس العائلي الأخير, لاغرائه بها..
وإن كان الضيف هو كمال فيتحول الإقناع إلى تهديد من قبل والدته:
- إن لم تغني, فسيضربك الدكتور كمال ابرة !!
وهنا ينتفض حمودة الخجول ويغني بغير نفس, خوفاً من الابرة, ويرافق الغناء "دحشه" لجميع اصابعه في فمه !!
هنا تنقذ والدته الموقف "انقلع من وشي, طول النهار صارعنا بجعيرك هلأ استحيييت".
في مجتمعنا...عيلة...غير شكل
