غدرتني دموعي لكنها معذورة ....

غدرني صوتي لكنه معذور......

غدرتني الكلمات لكنها معذورة......

دموعي ذرفت لأن عيوني فاضت بها .....وما عادت تلقى مكان  لتختفي فيها.....

صوتي المبحوح خرج لأن حنجرتي ضاقت ذرعا بغصات الدهر ........

وما عادت تجد مساحة لتبقى فيها ........


كلماتي تاهت لأن حروفي كلها قد ضاعت في صدري المخنوق.........

اسمح لي يا عطر الشام أن  أعتبر نفسي محاميا  وأدافع عن بطلة الخاطرة

فقد لفتني  حروف جديدة بالكلمات وأحببت  الكتابة عنها

تحيتي دوماً لنزفك  المبدع  دمت دوماً بود










كفاك ......

كفاك رسم حبي بالكلمات

وضحكاتك كانت تعلو بين جموع الفتيات

كفاك ............

كل يوم أراك

بين أزقة النساء وعطورهن

تبحث عن احتراق جديد

كفاك مناطحة لأساطير الأنوثة

فلا تحكم على كلماتك بالعطب

يا سيدي ...الأنثى لحن شرقي لن تستطيع أقلامك تفسير عزفه

كفاك ادعاءاً  بأنك دفء القمر  فروحك لا تريد جسداً واحد

عذراً سيدي  ...فالمحب لا يتفوه بكلمات ٍ مشوهة

بل هو صانع لجمال الاحساس والروح  والكلمات

وقلمك هو مفتاح حبات المطر

أهكذا تسجنه بين هذه الترهات

كيف سمحت لها أن تنام بين حروفك

كيف صورت بوحي بالكلاب المسعورة

عذراً ....................

فجثمان كلماتي سيعلن  الرحيل إلى الأبد

سأرحل بدونك

سأترك  أقلامك

وأعتنق الرحيل

......................

هنا... بين أهلي

وبين الزوايا التي قد ألفت ..

غريب ..

وروحي ترف كطير ذبيح..

وما بين صمتي وأخيلتي أتشظى ..

وتتقاذفني ألف ريح....

غريب وأنت معي ...

غربتي ....غربتني ...

وفي أضلعي نار شوق وحزن ...

فهلا تعي...؟..

أتيتك ...هل كنت تدرين أني أتيت ؟

وما زلت مندفعا في ورودي عليك ...

ولم يبقى في القلب زيت لأرقى إليك....


..........................منقول