لا بأس ..

في قليل من الحزن ...

فالقهوة كعينيك ...

      لا تحتاج إلى سكر ...!!!

يا سيدي ..

لا أحتاج لعينيك ...

كي أتعلم كيف أبكي ...

فعيني ...

كتبتا للسماء ...

شتاءها الأزرق ...

قبل أن تلد الأرض ..

أول ياسمينة ...

وقبل أن تفتح عينيك ..

على صدى بكاء الياسمين ...

في الشتاء الماضي ...

لكنني ..

نسيت أن أوقع ... آخر رسائلي بالدمع ...

فقد تبخر الربيع ...

وتحول كل الياسمين ...

إلى بحيرة من الحبر .. والعطر ...

ترقدان بهدوء ...

على منضدة قديمة ... في غرفة الذاكرة ...


التي لم تلدني بعد ... !!

احذر أن تقلّب الماضي .. فلا بد أن تعلق أحد الوجوه بذاكرتك .. وتفسد صفاء أيامك ..

____

فلتبقَ بين رماد الذكرى يا أنت .. !

السلام عليكم

الساعة الآن الخامسة  بتوقيت الغياب .. !

كل ساعـات الإنتظار تشبه بعضها !!

حيث غياب الذين نحبهم ..

كل الشفاة ترتسم حنيناً !

كل الشفاة مائلة للصمت !!

الآن أمضي وقتي في كتابة أحرفٍ لروح لا تسمعني .. !

ولكنها قريبة جداً ..

أعلم أنها قريبة .. قريبة جداً .. !

أكاد أشعر بأنفاسها تمر بمحاذاة ألم يتـلبسني الآن .. !

كأني أعيشُ التفاصيل بمنفى الذاكرة ومشارب العُتمه !!

تقتفي آثار حزني بها .. !

أسيرُ وحدي على طريق الألم تلفني رائحة الوحدة .. !

أبحث عنها لكي أتدثرها فلا أجدها .. !

تقصيني لأبقى حبيسُ أرصفة الوحشة !!

تتقاذفني أيادي القسوة كعصفور عاث وسط الريح !!

أختـنق بـي .. !

أختـنق .. !

أختـنق .. !

وأنزفني انتظاراً ..

خيالها يسرقني لغدٍ أجهل تفاصيله ..

ذكرياتها .. إندثرت في طرقات الفرح ..

يفوحُ إشتياقاً للحنين .. لبيتنا الصغير .. !!

لم يعد من بعدها أي ملامح للحياة ..

لم يعد هناك أمل و لا حلم و لا شمعة تضيء تلك الظلمات .. !

فقط أنا ..

أنا و تلكَ الدمعات التي تُبللُ وسادتي كل ليلة لأنام بأرق الإنتظار .. !

أنا و تلكَ الملامح التي تشبهها كثيراً .. تختلف عنها كثيراً !!

الملامح التي أعشقها طالما كانت تسكبني حناناً ..

تلك الملامح التي أتخيلها في ظلمة الليل وحدي ..

فأرتل أوجاع جسدي وحدي !!

و أتسامر مع الفقد وحدي ..

و اسلكُ دروبَ الإنتظار وحدي ..

و ألحن أجمل الحان الرحيل وحدي ..

بدون عزفها .. بدون حرفها ..

و لا أحد ..

و لا أحد ..

فقط أنا ووسادتي !!

وسادتي التي دائماً ماتحتضنني كأي مارد يحضن لهباً .. !

اسكب عليها بعضاً من دمعي !!

لكني أبدو كأني قادم من أزمنة سحيقة ..

والفراش يحضنني كأنه قبري الذي دائما ما يضغط عليّ كلما أردته راحة لي .. !

وأظل أعاني وأعاني حتى تخرج شمس يوم جديد .. !

وماذا يحمل لي هذا اليوم لا شيء سوى مزيد من الجراح التي تسكن في رأسي وضلوعي ..

كم أئن من رعشة البرد وكم يبكيني أنيني .. !

حتى النوم ما عدت استطعمه أنام وأصحو اليوم كسابقه من الهم والوجع والحزن ..

آه ما عدت أحتمل طول ليالي الفراق ..!

كل ليلة أتقلب فوق سريري استجدي أوجاعي .. !

تعبت .. تعبت .. !

أعتقد بأني محتاج الآن لقرار ما .. !

وأظنه هو من يملك رصيداً كافياً للصرف في عقلي !!

هذا ما سأفعله الآن ..

سـأتـركـني هـنـا !!

وألوذ بالفرار .. سأغادر عني .. !

ولن أترك عنواناً لأعود إليّ .. !

سأمضي هكذا دون أن أخبر نفسي .. أين سأقيم !

لن أترك ثمة امل للقاء ..

أنفاسي سأتركها على طاولة الإنتظار .. !

عيناي سأضعهما في محلول كي لا تـفسد ..

سأثبت جسدي بمسمار إلى الجدار .. سأرفعه عن الأرض قليلاً ..!

سأترك حذائي أمام الباب .. !

وأخفي فيه صوتي كي لا يشعر بالملل .. !

مضطر أنا لهذا القرار ..

فمن أين لي بممحاة تكفي لمحو عمر بأكمله ؟!

سأضّيع كل الخرائط كي لا أعود ..

سأنسى جغرافية العالم .. بما فيها مناخ حزني وطقسه .. !

سأطمس عنواناً رسمته على باب قلبي ذات مرة ..

سأنسى كل التفاصيل الصغيرة ..

سأنساني ..

كي لا أتذكرني .. !

تباً لمن كان سبباً في استنزاف ذكرياتي الأليمة هذا المساء ..

السلام عليكم

في لحظآت الفجر .. بعد سهرة ممتعة
مع الجروح تمكن فيها الحزن من إخترآق الروح و استطآع الغياب
أن يقطع كل أمل في الحيآة

في تلكَ اللحظآت بدأ شريط الذكريات يسري ...

 يسطر أجمل اللحظآت ..

كل التخيلات الممتعة
كل الأحلآم التي بآتت من كثرة الحلم حقيقة و وآقع تعيشه كل يوم ...

أي قرآر ذلك .. و أي صبر .. و أي نفس تقوى على  زمن الغياب
هو الفقد يقسو كثيراً مع برودة الليل
مع السير في ظلمة الشوآرع الخالية
و الطرقآت الممتئلة بالصمت و الخوف

السلام عليكم

التسامح .. صفة عظيمة
قد نتصف بها .. وقد تكون من أعظم
صفاتنا .. حينما يخطيء علينا الآخرون
ولكن .. ماذا بعد التسامح ..
أقف وأتامل مابين نبضات صدري من أنين
فهل سأنسى ما صار من سنين..
قد أسامح ولكن لآ أنسى ..
تبقى ذكرى الآلم تفوح باقية مدى السنين
قد أسامح ولكن لآ أنسى ..
دموعي التي سقطت .. ولم تجد من يمسحها بحنين
قد أسامح ولكن لآ أنسى..
ليالي حرمت فيها لذة النوم وسهري مع الأنين
قد أسامح ولكن لآ أنسى ..
عزة نفسي التي كسرت بلآ هوادة أو لين
قد أسامح ولكن لآ أنسى ..
لحظة الاحتيآج التي خذلت فيها من أعز الآقربين
قد أسامح ولكن لآ أنسى..
اللحظة التي مددت يدي بها لهم باحتياج.. فوجدتها
ملوحة بالوداع ..
قد أسامح ولكن لآ أنسى ..
أسآمح لأرتاح من الألم .. ولكن لآ أنسى
الذكرى المؤلمة التي حطت على شواطيء قلبي

السلام عليكم

هناك....تحاولين ان تستمري ...
ما زلتي تبحثين...
عن الذات...
"عنكِ"
تحيط بك دوائر الألم من حولك..تأسرك بدائة بحثك...
تضيق الخناق عليك...
تتقلبين للهرب...
على تلك الوسادة التي عانقت الألم...
أنتِ الألم...
دموعك الألم...
وحدتك الألم...
حزنك الألم...
جميعها كانت الوسادة تعانقها...
وأنتِ تبحثين "عنكِ"..
الهموم تتقاذف على صدرك...
تجثو بلا حراك....
تحسين بهمومك...
من أنينك...
ما تكتمين بداخلك...
هو الألم بعينه...
هو الهم الذي يؤرقك...
هو الذي لا يفارقك...
وما زلتي تبحثين.""عنكِ""
فهل ..وجدتيك...
لا اعتقد...
والا لأنقطع الألم...وادركتي السعادة ...
اعتلائك قمم لم تدركي حقيقتها..او لعلك تائهة عن مصدرها....قد يكون بها الهلاك..
الألم...اليأس مع الندم....
ادمعك لا تمنحيها الطريق في لحظات الالم...احتبسيها بالداخل...والا اودت بك الى ما لا تريدين...
حتما ستشعرك بأحساس طابعه الحزن...وهيئته البكاء...
الا تملكين الوقت...اهذا ما تقولين...
انت تختلفين عن البقية...
تعترفين بعجزك....وترين انك مختلفة...وما تلبثي الا ان تبحثين...
لقد تناقضت افكارك...سيدتي...
اعيدي ترتيبها...
ام ما زلتي تبحثين "عنكِ"...
مسائاتك تعشق الألم...
المي...
الظلام يلفني...
هل فعلا ترينني من هنا...
تدركين ما بي....
تعلمين حقيقة امري....
تأملي غرفة نومك....
اطيلي النظرات بسقفك...
ربما ادركتي ما يحيط بك من ظلمة المساء...الألم...
سيدتي.. رضاؤك بدور القاتل...ليس تفضلاً...
انما حقيقة...
لعبتي الدور بإتقان....
تعلمين كيف تقومين بالدور....
لأنك اساسا قاتلة....
قتلتي الأحساس...
المشاعر....
جعلتها متبلدة...
بتلك الغرفة....
التي اصبحت قبرا لكل ماهو جميل...
حتى اصبحت ملاذا لكل الم وحزن...
لما تفعلين كل هذا....
سيدتي...
اعلم قسوتي...
ادرك جبروتي....
اعلم حقيقة امري....
ولكن انت السبب...
لتعلمي ذلك....
حبك اسرفت به ....
تماديت به....
ولكن تعلمين من أنا....
صباحك.....لا يختلف عن مساءك...
كلاهما يعتصرهما الألم...
بوجودك....
انت من يصنع الألم...
وانت من يقتله...
فلما تصرين عليه...
حاولي ان تمنعيه,....
تقتليه...
لم تكن حفلة....
بقدر ما كانت حفنة....
حفنة مجتمعة من الالم والحزن والندم....
موسيقاها البكاء....
اهازيجها الأدمع...
كؤوسها مليئة بالصراخ...
كلها حفلة موت....
حقيقة صمتك باتت تنطق بصوت عال...
الى متى تتفجر احلامنا بطقوس واقع اليم....
شظايا تمزق اجسادنا الناعمة على سنين العمر المتباعدة....

السلام عليكم




عندما يغلق الليل صمته
وتغرق في الآفاق مواجع الرحيل
تهيج في النفس أحلام تبتسم في زمن
الغربه يمتد البصر ماسحا فراغ غرفة ضيقة
تصدع جدرانها شقوق أُخبيء فيها ألآمي وآمالي
وصوت ناي حزين يخفت عند سقوط المطر على يقضة ذاكرة حلم

ولا شيء في زواياها
يوحي بالانفراج غير نحيب
حلم يملأه عمق سواد ليل مبلل
برائحة فزع جسد أرهقته الأحزان ودثرته
الخيبة ليبقى في محراب موحش لا تسكنه إلا
روح اشتاقت لحضور زمن أُجزم أنه سُجِّلَ بلا تاريخ عُفر
بغبار الوحدة والضنون والتوسلات و اشياء مبعثره على وسادته
يغفو عليها دمعة شوق لأحتضان فرح طاف حائرا ما عهد الحضور

أنحني عل صفحة مسودة
في دفتري وبريشة في قلم لأنثر حنين
همس حروف تثقل النفس وترسم خدوش
متساءلة عن سبب العطب فتولد دمعة ألم متوردة
تعبث بالخد ل يتجسد البوح سيلا من أنفاس تئن وجعا
يسكن الروح وخوف يفتق الذاكرة ينساب في خدر الشوق بسخاء

ويستبد بي الحنين
وتثقلني قافلة الغربة وشقاء
الوحدة فتوقد نارا في اطراف المساء لاكتبه
طهرا حين التحام الأنفاس برائحة عبقت بطِيبِه ِوتنسمت
برشق الحروف وفي هدوء الليل وعلى سرير الألم يولد ارتباك
لحلم غمره وَحْل البؤس وأندمل في لهفة البوح

موجعة هي بتر الأحاسيس
في جسد الغياب وغائرة الجراح حين
يصب عليها حرارة الآآآهات والندم وملكومة
عندما تنكب ألما على ضريح خرافة الأمل وتندس
في ثياب الحداد في أوان شارف النحيب على حلم خالج
صدر يضج بالصمت ويدوي في كون شق مساحات الإنتظار

فهل يكفي
البكاء هطولا على أرض
الحلم حزنا فيتشكل بياضا موسوما
بزخات فصول عُمر مزقٍ من شوق وحنين
يتساقط كشظايا زجاج ملَّ الضوء وانحنى تحت ظل
لأودع حلم انتشلني من ضياع عمر تسرمد في جنح االفضاء

أعظم الكلام وأرق الحروف التي لم نكتبها بعد ....