كانت, أشعة تتطاير من هناك من الشرق, تتكاثف على شباكنا الصيفي, فتخلف أبخرة, وتعيد للأوراق لمعة الندى, كأن النبات ارتدى ضوء الشمس لباساً, فتقاذف أشعتها كلاعب كرة.
بعدها بدأت الشمس تخرج رأسها كمن استيقظ جذلاً, كطفل استيقظ, وبدأ يشيع الحركة في أهله, الأرض.
أيقظتنا حركتك يا شمس, ألا تتركنا نرتاح؟؟؟
كل يوم يستيقظ هذا الطفل, ويوقظ فينا الشعور المؤلم ذاته, يوم جديد قد حان, والمشقة هي هي لم تتغير.
ثم يتهاممنا مندفعاً نحونا, حتى إذا أعطيت هذا الطفل كرسياً, وضعه منتصف السماء.
يبقى يلعب, ويلون هنا وهناك, طول النهار, ويضيف على الجدران رسومات غير مفهومة.
ثم يمازحنا, ويلاحقنا كالظل, كأننا لا نعلم بلعبه معنا, ومن منا يستطيع الهرب من ظله؟؟؟؟؟؟
حتى إذا ملّ اللعب, تعب,فمضى إلى فراشه, وطلب والده القمر يقص عليه قصة المساء, ولكن أقلام التلوين التي بعثرها هنا وهناك بقيت تضيء في الليل.
وما نحن سوى ألعوبة هذا الولد, الشمس, وقد علقنا في دولاب الزمن.
بتوقيع: الهاربة أبدا