سأعلنُ الإيّابَ .!..
إلى تربةٍ ملأى بالخيرِ, بالحبِّ, بالأعيادِ
إلى حضنِ وطني...
كما كان قبل الآلامِ والدماءِ..
إلى أرضي, إلى بيتي, إلى الأمانِ..
إلى وطنٍ ملآنِ
بضحكاتِ الأطفالِ...بأغنياتِ مدرّسَتي
بقصصِ الجدّاتِ
تحكي حكايات الأزمان..
أخبرتني أختي في وطني: بأن العصافير تزقزق بجانب شرفتي
تسأل عني كي أنثر الحَبَّ, فتأكل بهنيّة وتغرّد بحريّة..؟!
***
تخبرُنِي أشعاري وكتبي وأقلامي
بأني سأعود..
سأعود إليَّ وإلى دياري..
والمفكرةُ الحمقى الملقاةُ, في غياهبِ الظلمةِ
أكلها الغبارُ ولم أستطعْ فتحَها
مثقلةٌ بذكرياتِ الغربةْ
بذكرياتٍ عفنةْ.. علاها صدأ اغترابِي
ستخبرك بكلِّ الأسرارِ
سأعود إليَّ...
كيفَ لا؟!... وقد كنتُ الأجملْ..
وقد كان الحُبُّ أجملَ صفاتِي..
كيف لا؟! وقد كان التسامحُ عنوانَ اللقاءِ
كيف لا؟! وكانت عيناك أجملَ آمالي..
سأعودُ .... هادئا نقيّا...
كعصفور في بريّة
غدا سأعود 18 - 7 - 2011