حياتنا الدراسية في المعهد
وهي حلم ينتشر فينا رغماً عنا
رغم كل الصعوبات
و قسوة الايام
و مشاكلها
المعهد هو ذاك الخليط من البشر الذي يتشارك طلابه في الأحزان والأفراح
يعيشون معاً حلاوة الأيام ومرارة الساعات الطويلة من الدراسة والعمل........
> هي تلك الرغبة التي تعتريك لتناول كأس شاي
> بعد ساعات من التركيز المتواصل......
>
> وذاك الخمول الذي يدفعك بعد محاضرة المقاومة
> الدسمة إلى قيلولة غالية....
>
> هي ذاك المزيج الفوضوي الذي يجري في شارع المعهد
> العشرات من البنات والشباب يمشون وفق منظومة معقدة
> لا تستطيع أن
> تدركها أو تفهم آلية عملها....
> ولكنها في النهاية تعمل، تمتزج، تتحرك، وتنفصل
> وتتلاشى الحركة في الشوارع لتبدأ الحياة في القاعات و المراسم
> التي تمتلأ بالأوراق و المساطر..........
>
> وتبقى الأوراق البيضاء ناصعةً جميلة بنظرهم حتى
تملءها وشحات أقلام التحبير
>
>
> الحياة في المعهد هي فيروز في الصباح.. و (جورج وسوف) في
أي وقت كان...........
>
> وقد تتحول أحياناً إلى موال شجي على أنغام جبلية
_ساحلية تكاد لا تفهمها الأذن........
>
> الحياة في المعهد.. جريدة الرياضة بين عشق الشباب وكره البنات،
> ألا فهي المباراة التي تشاهدها دون أن تراها....
>
> هي .. خوف الفتاة العائدة إلى البيت في وقت متأخر،
>
> هي حب مراهق لفتاة من المعهد..
>
> هي وجوه الطلاب التي ألفناها وقصص الرسوب التي تناقلناها،
>
> هي النميمة بين قعدة البنات و
> الفضيحة .. " في جلسات الشباب "
> بين عبق الدخان ورائحة البارفان....
>
> هي جلسة وراء طاولة في المرسم،
> " ووراء مقعد " في المدرج تجمعنا " المادة المشتركة"
>
> هي عدوى الضحك على نكته
> " بايخة " تنتشر بين الأصحاب وتتمادى لتصبح
> .. قهقهة عالية لا تعبأ لا بالمكان ولا بالزمان
>
> هي قلوب تعيش "وإذا صح التعبير تتعايش " تحت سقف واحد،
> الحياة في المعهد هي نزعة طالب للتسرب من
المحاضرة إلى المقصف والحديقة
> للعب والتسلية مع الرفاق.....
>
> هي رائحة القهوة تفوح عند باب كل غرفة من غرف
الاساتذة ...
> وجلسة دافئة للمدرسات حول طاولة صغيرة في يوم
ممل بكل معنى الكلمة
>
>
> الحياة في المعهد هي الصداقة والأصحاب،
>
>
> هو الطاولة التي درسنا عليها والقاعة التي تشاركنا بها
>مسائلنا ومشاريعنا،
>
> هي همومنا الصغيرة التي كبرت وأحلامنا الكبيرة التي تضاءلت،
>
> في المعهد
> حب قديم، و كأنه القلب الذي خفق في صدورنا أول مرة،
>
> هي الغيرة التي اشتعلت على فتاتنا تضحك لرفيق
لتترك في
> النفس حرق لذيذ..
>
> هي حلاوة اللقاء الذي كان وربما لن يتكرر،
>
> هي الحياة التي انتزعناها من عمر مضى واحتفظنا بها
> مجرد ذكريات..
>
>هي ضحك، بكاء، مئات الكلمات،أحاديث وصورتبعثرت في ذاكرتنا
> يستحضرها الحنين ويحفظها الشوق ونحن نعرف بأنه لا أمل
> لنا في اللقاء..
>
> هي أيام نعيشها
> في مكان.. نخاف أن يضيع،
>
> في المعهد حبيبنا الذي هجرناه ولم نستطع أن نعشق سواه،
> نقف على قارعة الطريق ونتأمل الطريق إلى المعهد الطريق الذي تسكعناه مئات المرات،
> الدراسة في المعهد كلمة عندما نسمعها، تشتعل قلوبنا بالمحبة، وتدمع
> عيوننا الحائرة فرحا وحزنا،
>
> وتتلعثم ألسنتنا عندما نتلقى خبر النجاح أو الرسوب مثل مراهق يريد أن يبوح لفتاته بكلمة
> أحبك ولا يستطيع أن ينطقها لأول مرة............
> كلمات سطرت حروفها ً يوماً في مذكراتي ولن أمسحها يا أصدقائي..........
> فحبكم سكن في فؤادي........
>
> صديقكم.........
> فراس
>وسامحوني إذا ماعجبكم كلامي.........