المقدمة
لقد أثار موضوع المراهقة منذ وقت طويل جدلا كبيرا في أوساط التربويون والمثقفين حيث تعتبر هذه المرحلة هي مرحلة التغيرات التي تطرأ على الطفل حتى يصبح شابا بالغا حيث يتم فيا التطورات من كافة النواحي (الجسمية والاجتماعية والعاطفية والصحية-----)فالمراهق يحاول إثبات نفسه وشخصيته في هذه المرحلة الحوار إعطائه الثقة التشجيع الاهتمام أهم نقاط لكسب المراهق وإصلاحه و المراهق إن وضعته حتى في قفص أو صندوق وبه سلاسل من فولاذ...سيفعل ما يريد أن يفعله مهما يكن ولن يستطع أحد منعه.
وإن حدث شيء سيء,يكون اللوم على الأهل لأنهم لم يحسنوا التعامل معه
,كما أن العقاب يكون حسب الخطأ وحجمه والأهم الابتعاد عن الظلم والقسوة كطريقة بعض الآباء في العقاب الجماعي او الضرب فهذا البحث مصمم لإعطاء فهما أفضل عن المراهق حيث أننا ابتعدنا في هذا البحث عن المصطلحات العلمية النفسية والمناقشة النظرية والمفاهيم المجردة فقد عمدنا إلى استخدام اللغة البسيطة في تقديم المفاهيم بطريقة عملية وسهلة مع أمثلة متعددة
.لهذه الأسباب وغيرها أحببنا أن نسلط الضوء على هذا الموضوع في هذا البحث
مشكلة البحث
إن المشكلة التي يتطرق لها البحث هي موضوع كيفية التعامل مع المراهق والمراهقة فتربية الطفل اليوم مختلفة عما كانت عليه في الاجيال الماضية
أهمية البحث
لهذا البحث أهمية كبيرة في كيفية التعامل مع كل من الأشياء الجميلة والتحديات التي تصاحب تربية المراهقين مع أن اللحظات العابرة من التمر والغضب ما هي إلا أجزاء من البواعث الحميدة لدى المراهق في طريقه الى النضج والاستقلال
أهداف البحث
يهدف هذا البحث إلى إن علينا أن نعيد النظر في أنفسنا كمربين لنرى أين الخلل. كما يجب أن ندرك جيدًا أن تربية الأمس لم تعد تكفي اليوم، وتربية اليوم لن تكفي للغد.
فرضيات البحث
1- هناك فرق بين التربية اليوم وبين الأجيال الماضية والغد
2- هناك فرق كبير بين التغيرات التي تحصل للوالدين والتغيرات التي تحصل للمراهقين
3- هناك فرق شاسع بين ابن التاسعة وابن الخامسة عشر من النواحي كافة
4- هناك علاقة وثيقة بين المكافآت والسلوك المرغوب فيه
5- هناك علاقة متضادة بين المكافأة والسلوك المكروه
6- هناك علاقة وثيقة بين العقاب وفقدان المكافأة
منهج البحث
يعتمد البحث على المنهج الصوفي التحليلي الذي يعتمد على جمع المعلومات المختلفة بموضوع البحث من المراجع ثم تحليلها واستخلاص النتائج وتوصيفها ففلذات أكبادنا وصلاح مجتمعنا يستحق منا الكثير من التفكير والكثير من التضحية والكثير من النقاش والحوار.
مجمع البحث الأصلي والعينة:
مجتمع البحث:المدارس وبعض الاسر
العينة:بعض الأسر ذات المستويات المختلفة والطالبات في مدرسة ثانوية التابعة لمدينة حمص
التعريفات الإجرائية
التربية: هي الأسلوب الأمثل في التعامل مع الفطرة البشرية وتوجيهها توجيها مباشرًا بالكلمة وغير مباشر بالقدوة وَفْق منهج خاص ووسائل خاصة لإحداث تغيير في الإنسان نحو الأحسن0
المراهقة :هي مرحلة طبيعية من مراحل عمر الإنسان تلي مرحلة الطفولة فمرحلة المراهقة بمثابة "الوسيط" التي يعبر بها الشخص من فترة الطفولة التي ما زالت تُبنى فيها شخصيته بجانب خبراته السلوكية إلى فترة النضج والاستقرار على الرغم من أنها أكثر المراحل إزعاجاً.
العقاب المثير الذي يؤدي الى كف السلوك اما بتطبيق مثيرات منفردة على هذه الانماط او بحذف مثيرات مرغوب بها على السياق السلوكي
أدوات البحث
عبارة عن الاستبيانات
التربية؟
التربية كما عرَّفها أهلُ التربية هي الأسلوب الأمثل في التعامل مع الفطرة البشرية وتوجيهها توجيها مباشرًا بالكلمة وغير مباشر بالقدوة وَفْق منهج خاص ووسائل خاصة لإحداث تغيير في الإنسان نحو الأحسن. بمعنى آخر إن التربية تعنى بإعداد الإنسان إعدادًا يتناول كل جانب من جوانب حياته الروحية والعقلية والجسدية وحياته الدنيا وما فيها من علاقات ومصالح تربطه بغيره وحياته الأخرى وما قدم لها في حياته الدنيا من عمل يجزى عليه فينال رضا ربه أو غضبه.
التربية تكلم عنها وعني بها الفلاسفة والعلماء منذ قديم الزمن، فأفلاطون الفيلسوف الشهير قال: "إن التربية هي إعطاء الجسم والروح ما يمكن من الجمال والكمال"، وهي كلمات جميلة ذات دلالات عميقة، فالجمع بين الجمال والكمال لكل من الجسم والروح ليس أمرًا سهلا، ولعل تعريف التربية بطبيعة عملها ومجالاته يوضح مدى ضخامتها، فهي: "تشكيل الشخصية السوية المتكاملة في جميع جوانبها روحيًا وعقليًا ووجدانيًا وخلقيًا واجتماعيًا وجسميًا".
أهمية التربية:
إن إدراك أهمية التربية والتسليم بها هو أول الخطوات اللازمة لإعطائها حقها وحسن العناية بها وتوظيفها في مواجهة ما في الانفتاح من السلبيات..
عليه إيجابًا أو سلبًا، إلا أن الفطرة السليمة تدفع بالمتربي ولو بعد حين إلى تلقى المنهج التربوي السليم.
طبقات المتربين:
وهم طبقات؛ فمنهم طبقة جادة حريصة لم تلطخها الفتن والمغريات، وما زالت محافظة في زمن الفتن والانفتاح، وطبقة لا تناسبها البرامج الجادة وتأثرت بالانفتاح وظهر ذلك جليًّا في حياتهم وتفكيرهم ومظهرهم، ولكن لديهم فطر سليمة وحب للدين والعمل لخدمة هذا الدين وحرص على البرامج المفيدة النافعة، ونخبة ذابت في أحضان الانفتاح وغرقت في كل مستورد وشهوة وضيعت القيم والأخلاق، وترفض كل تغيير.
بيئة التربية
إذ إننا لو أمعنا النظر في هذا العنصر فسنجد أن بيئات التربية المؤثرة أساسيًّا أربع بيئات ملازمة للفرد لا تنفك تؤثر فيه بعضها سلبًا وبعضها إيجابًا، ويصرف جزءًا كبيرًا من حياته فيها، وهي: المنزل سواء كان فردًا في أسرة أو مكونًا لهذه الأسرة، ودائرة التعليم أو الوظيفة، والمجتمع الذي يعيش فيه ويتعامل معه، وأخيرًا البيئة الذاتية للفرد التي يتعايش فيها مع نفسه، وكما نعلم فإن البيئة معينة للفرد ومحفزة له نحو الخير أو الشر، وبقدر وجود الفرد في البيئة الإيجابية وقضائه أكبر الوقت فيها يظهر أثرها الإيجابي على الفرد، ولا ننسى أن جميع هذه البيئات تتأثر باختلاف الزمان وأدوات التربية فيه.
طرق ووسائل التربية
عند الحديث عن طرق ووسائل التربية لا بد لنا من وقفة من حيث مناسبة الطرق والوسائل
للمتربي؛ فكل مرحلة من مراحل العمر لها ما يناسبها من وسائل التربية؛ فتربية الطفولة غير تربية المراهقة، وتلك تختلف عن تربية الشباب التي هي انطلاق لمرحلة الرجولة التي يكون من بعدها مرحلة الشيخوخة. وطرق ووسائل التربية متنوعة؛ فمنها ما يناسب الفرد بصفة مباشرة ومنها ما يناسب المجتمع بشكل عام.
المراهقة
المراهقة هي مرحلة طبيعية من مراحل عمر الإنسان تلي مرحلة الطفولة فمرحلة المراهقة بمثابة "الوسيط" التي يعبر بها الشخص من فترة الطفولة التي ما زالت تُبنى فيها شخصيته بجانب خبراته السلوكية إلى فترة النضج والاستقرار على الرغم من أنها أكثر المراحل إزعاجاً.
أي هي مرحلة الانتقال من الطفولة إلى النضج حيث يكون التغيير النفسي والجسدي ملحوظين، فنجد نمو حجم الأعضاء واكتمال النضج الجسدي بالإضافة إلى التغيرات النفسية التي تصاحبها أو ما يمكن أن نسميه بالمشكلات المصاحبة. هذه التغيرات تختلف من مراهق لآخر لذا ينبغي إعانة المراهقين من الجنسين على تعلم الكثير عن أجسامهم خلال هذه الفترة الأكثر حرجاً بالنسبة لهم.
يعد علماء النفس والاجتماع فترة المراهقة من اخطر وأحرج المراحل العمرية التي يمر فيها النوع البشري وبجنسيه الذكر والأنثى. ويبرر العلماء أسباب اعتبار هذه المرحلة في غاية الخطورة من عمري الشاب والفتاة، لأنها مرحلة انتقالية تتوسط مرحلتي الطفولة المتأخرة والنضوج المبكر.ولهذا نجد الكثير من المراهقين والمراهقات في هذه المرحلة يسعون للتخلص من كل ما يمت بصلة بالطفولة، محاولين التصرف وكأنهم كبار ناضجين، سعيا...
منهم للبدء بالولوج في حياة الاستقلال الذاتي ومشاهد الحرية الشخصية التي يتمتع بها الراشد، بالتمرد على بعض ما يمليه الوالدان أو الإخوة والأخوات الذين يكبرونه سنا.
يتصف المراهق أو المراهقة في هذه المرحلة بالاعتداد بالرأي وقد يتجاوزا ذلك إلى الشعور أن المجتمع كله على خطأ إذا وقف ضد رغباتهما . وقد يجهل بعض الأهل الطريقة المثلى للتعامل مع المراهق ويزيدون من أعباء همومه أو هو يزيد ذلك لديهم . فيجب على الوالدين بشكل خاص والمعنيين بالتعامل مع المراهق من أساتذته والمجتمع كذلك بشكل عام معرفة الكيفية المناسبة للتعامل مع المراهق والطريقة الصحيحة لذلك
0
.
سلوكيات ومواقف نموذجية لمرحلة المراهقة
إن معظم المعلومات المكتوبة عن الأطفال في مرحلة البلوغ أو المراهقين تركز كثيرا جدا على التغيرات الجسمية والاجتماعية والعاطفية المصحوبة بالارتباك وعدم الثقة التي تتسم بها هذه
المرحلة من حياة الطفل ولكن كما أن هذه المرحلة صعبة بالنسبة للطفل فإنها صعبة أيضا على الآباء والأمهات فهم يعانون من ضغوط وتغيرات واضطرابات في نفس الوقت ومن المهم أن نميز بعض التصرفات وردود الأفعال الطبيعية الصادرة من الآباء والأمهات والمراهقين في هذه المرحلة فكثير من الآباء يرون أن تصرفات ومواقف معينة تصدر عن أبنائهم المراهقين أنها مشاكل بينما هي في الحقيقة بعض النماذج المتعارف عليها في هذه المرحلة والتي يجب علينا التعامل معها هكذا
وفيما يلي بعض الاقتراحات التي نستطيع بها التفرقة بين ما هو طبيعي من طفل مراهق وما هو غير طبيعي وكيف يمكنك ان تقرر ما إذا كان هذا التصرف من الممكن تجاهله أم يجب ان يشغل بالنا وهل هو من التصرفات الهينة المعتدلة ان انه يدعو للقلق والاهتمام من جانب ولي الأمر
ما هو الطبيعي ؟
إلى أي مدى يمكن ان يكون المراق متقلب المزاج؟
وإلى أي حد يمكن ان يكون ثرثارا ومتمردا ومعارضا ومقاوما؟
وما الذي يمكن اعتباره طبيعيا في تصرفات هؤلاء المراهقين؟
فهذه الأسئلة من الصعب الإجابة عليها بدقة فالتصرفات الطبيعية –عامة-هي التصرفات التي لا تتعارض مع قدرة الإنسان على التعايش مع بيئته ومواكبة الحياة مع الآخرين ومن السهل –نسبيا-ان تجد كتابا عن نمو الأطفال يخبرك عن السن الذي يتكلم فيه الطفل أو متى يمكنه المشي أو حتى وقت خروج أول سنة من أسنانه ولكن كيف تقدر بدقة إذا كان ما يحدث من طفلك المراهق من طيش أو كآبة وحزن هو في حدود المعقول؟
وفي محاولة لتقدير ما هي الحالة النموذجية المعتادة فهناك عدة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار
1- كن مدركا لتصرفات ومواقف سن البلوغ لمن هم في سن طفلك
على ان لا تبقى مع أبناء عائلة واحدة ا وان تسير حسب الجو العام للناس ولكن يجب ان تأخذ في الاعتبار الأولاد الذين هم في مثل سن ابنك وتتعرف على تصرفاتهم وأفعالهم وذلك لتقرر إذا ما كان سلوك طفلك البالغ نموذجيا أم انك تحتاج ان توليه بعض الاهتمام وبتعبير آخر ينبغي ان تقارن بين طفلك وأقرانهم الذين هم في مثل سنه وتكلم مع آباء آخرين لديهم مراهقون ولاحظ أصدقاء طفلك وأطفالا آخرين في مثل سنه
ان الذين يحتكون مع المراهقين من مدرسين ومدربين ومرشدين ومدرسي الهوايات وموجهي المدارس غالبا ما يكونوا على دراية بالتصرفات الطبيعية الصادرة عن المراهقين في هذا السن
وعلى الرغم من أنهم قد لا يستطيعون إبداء أسباب لهذه التصرفات أو حتى إعطاء توصيات للتعامل معها إلا أنهم يستطيعون ان يحددوا أفعال الفل المختلفة عن أفعال مجموعة نظائره في نفس عمره
2- كم عدد مرات تكرار التصرف؟
كل الفال من وقت إلى آخر يتقلبون في المزاج ويميلون الى الجدال او الى التراجع ومع ذلك فلكي تحدد إذا ما كان هذا السلوك او الموقف مدعاة للاهتمام فمن المهم لك ملاحظة نسبة تكرار هذا التصرف فالطفل الذي يتطاول او يتعجرف من حين لأخر بالتأكيد لا يعتبر غريبا منه ذلك مقارنة بطفلة تتوقع منها ذلك دائما عند التحدث الى والديها فكلما تكرر رؤية هذا السلوك كلما زاد احتمال انحراف الطفل عن السلوك الطبيعي
3-هل هناك تداخل بين تصرفات المراهق وقدرته على أداء وظيفته داخل محيطه؟
كلنا نتعرض للاكتئاب في بعض الأوقات ولكن إذا منعتنا هذه المشاعر او المواقف من الذهاب الى العمل او القيام بآمال ضرورية في المنزل فعندئذ يجب ان نقلق ولكن إذا لم تتدخل هذه المشاعر بخطورة في أعمالنا اليومية فان هذا القلق يمكن ان يقل الى حد ما وبالمثل فان معظم الأطفال ينفرون من الواجبات المنزلية وبنفس الشيء يحدث بالنسبة للتدريبات المدرسية ولكن إذا أدى هذا الموقف او التصرف الى نقصان في الدرجات او الاضطرار لحضور فصول التقوية في الإجازة الصيفية فان هذا التصرف يعد غير نموذجي ويدعو للقلق أما إذا لم يصل الأمر بالمراهق الى حد التقصير او الامتناع عن أداء الواجب –كأي طفل عادي- فهنا يمكن للآباء التغاضي عن هذا العيب قليلا
4-هل تتعارض هذه التصرفات في التعامل مع الآخرين؟
دائما ما يتشاجر الأخوان او الأقارب ولكن إذا كان هذا التصرف من احد الأطفال يثير خوفا او يؤدي الى رد فعل سلبي من الطرف الأخر فان هذا لا يعتبر طبيعيا فالمراهق الذي يتعارك دائما مع الأخ او القريب الأصغر سنا وقد يؤدي الى تعطيل الأسرة وإرباكها من وقت عودته من المدرسة الى وقت نومه فالسلوك الذي يتدخل بصورة بارزة في أنظمة حياة أفراد الأسرة ونشاطاتهم وسلوكياتهم وقد ينحرف عن المعيار السليم وهنا يجب علينا ان نولي هذا السلوك اهتماما زائدا
5-ضع في الاعتبار الفروق الفردية
وان شخصيات الأطفال تختلف من طفل الى آخر فقد يكون هناك طفل حساس وآخر ثرثار وثالث خجول وهكذا وفي محولات لتقدير إذا ما كان تصرف طفل طبيعيا أم لا يجب عليك-ليس فقط –الأخذ في الاعتبار مجموعة أقران المراهقين ولكن أيضا شخصية هذا الفل نفسه فعلى سبيل المثال البنت المراهقة التي لم تكن ثرثارة مطلقا تميل الى كتمان مشاعرها داخلها وقد يتزايد عندها هذا الطبع ويصبح اشد في فترة البلوغ والطفل العنيد قوي الإرادة قد يظهر تمردا وثورة أكثر خلال هذه الفترة من الطفل المذعن السلبي
التغيرات لدى المراهقين
1- ذكائهم يتزايد
ان الأطفال المراهقين يشعرون فجأة بأنهم أصبحوا أذكياء جدا ويعرفون –غالبا- كل شيء يجب ان يعرفوه فلقد ألفوا كل المواضيع ويعرفون لكل شيء حلوله الصحيحة
2- الأصدقاء اصبحو أكثر دراية
لقد تزايد ذكاء أصدقائهم أيضا بصورة ملحوظة فأبناء الجيران الذين تعرفهم منذ سنوات طويلة اصبحو هم الخبراء وظهر عليهم ذكاء كبير وأصبحوا ذوي النفوذ والهيمنة في مختلف المجالات فإذا حدث وقال احد هؤلاء الأصدقاء شيئا فهو الصحيح والمسلم به أما هؤلاء المعاقون ذهنيا من أمثال الآباء فكلامهم لا يعني الكثير بالنسبة للنصائح الغالية التي يتلقونها من اقرأنهم
3- يقل التواصل
لقد أصبح الصغير-الذي اعتاد ان يتحدث إليك ويقول كل ما حدث له ولو كان ضئيلا –مراهقا فلا يتحدث إليك إلا عن القليل جدا فالفتاة المراهقة التي لم يعد هناك تواصل بينها وبين والديها وان حدث فلا يكون طويلا وفي الحقيقة ان الإجابات التي تحصلها عن أسئلتك لن تحتوي إلا على اقل رد لفظي فقد تكون الإجابة مكونة من كلمة او كلمتين وهذه الطفلة التي اعتادت ان تشاطرك مشاعرها ومواقفها وأرائها لم تعد تميل الى الأسرار لك بشيء عندئذ لو وضعت نفسك مكانها فستجدين انك –على الأرجح- ان تضيعي أوقاتك في الكلام مع هؤلاء الكبار الأغبياء الذين لا علم لهم في هذه الدنيا
4- غرفتهم تكتسب أهمية
يميل المراهقون الى قضاء الكثير من أوقاتهم في غرفهم وربما يكون السبب الوحيد لذلك هو الهرب من نكد هؤلاء الكبار الذين لا يتفهمون شيئا مما يحدث لهم خصوصا إذا تواجد تلفاز او هاتف في غرفهم فانك لن تراهم إلا وهم في طريقهم الى الحمام او الى الثلاجة وقد يقضون هذه الأوقات الطويلة في الغرفة لأنهم ينامون كثيرا حيث يظهر لعين الرائي ان هؤلاء المراهقين يحتاجون الى قسط كبير من النوم فهم يستيقظون قبل الظهر في عطلة أخر الأسبوع مثلما كنت تفعل وأنت طفل وثمة تغيير أخر في الحاجة الى الخصوصية فمثل غالبية الراشدين يحتاج المراهق للخصوصية- في غرفته وفي زياراته الخاصة لأصدقائه وفي مكالماته الهاتفية- وعلى الآباء احترام هذه الخصوصية وحقه فيها
5- الغضب حاضر
يبدو ان المراهقين في هذه السن غالبا ما يكونون غاضبين ومستاءين وكثيرا ما يغمغمون بكلمات من (تحت الضرس)فإذا طلبت منهم شيئا ولو هينا مثل إخراج كيس المهملات خارج البيت فلو حدث وتم قضاؤه فسترى الهمهمة والغمغمة والتغيرات والإيماءات بالرأس الدالة على الاستياء لأنك من هؤلاء الأغبياء الذين يقاطعونهم في أوقاتهم الثمينة التي يمارسون فيها نشاطاتهم
6- يزداد تاثير القرين
مجموعات الاصدقاء لها اهمية كبيرة بالنسبة للمراهقين لرغبتهم في قضاء اكبر وقت ممكن مع اشخاص في مثل ذكائهم فتجدهم يتسربون من النشاطات العائلية التي كانو معتادين عليها (كتناول
العشاء مع الجدة يوم الاحد) ويشتد اسيائهم وانزعاجهم اذا طلب منهم أي عمل ويفضلون التواجد مع اصدقائهم عن البقاء مع ابائهم ولا يفكرون في الذهاب معك الى مكان الا اذا كنت قد دعوت احد اصدقائه اليك
7- يشيع تقلب المزاج
في هذه المرحلة العمرية قد يصبح ابنك متقلب المزاج ويغضب بسهولة ويحبط بسرعة وهذه المشاعر عادية ونموذجية في هذا السن فالمزاج يتارجح وسرعان ما يهدا وهذا يتكرر كثيرا
8- نمط الملابس يتطور
لانه ليس هناك نمط مكتوب لملابس المرهقين والمراهقات فان هؤلاء المرتهقين يميلون الى ان يلبسو ملابس متماثلة مع مجموعة اقرانهم حتى يظهروا وكانهم في الزي الموحد فاذا ظهر موديل جديد او ماركة معينة في الجينز او الاحذية غيرت هذه الشفرة فعلى كل بنات او اولاد المجموعة ارتدائه لا شيء غيره والا سيكونون مناقضين لهذا الزي الموحد
9- تدهور الاهتمام بالدراسة
في هذه المرحلة قد تنخفض الدرجات ويتفاقم عدم الاهتمام بالمدرسة فعندما كان هذا الطفل في سن مابين السابعة والعاشرة كانت عنده حقيبة تزن عشرة ارطال وكان عليه ان يضع خمسة ارطال في النشاطات والاهتمامات الخاصة اما في مرحلة المراهقة فما زالت عنده نفس الحقيبة الا انه-الان-عليه ان يضع عشرين رطلا في النشاطات والهتمامات من مباريات كرة القدم والانشغال بالجنس الاخر والحديث في الهاتف والحفلات غير المدرسية المزدحمة وبسبب كل هذه الاهتمامات الاضافية والنشطة قد تنخفض الدرجات وقد لا يرغب الطفل في اداء شيء خاص بالدراسة او المدرسة
الطفل أصبح شابا صغيرا
قد يظهر عادة العند والاستقلال والاتجاه بعيدا عن قيم الآباء والنمو الصحيح وانتقال المراهق نحو البلوغ وتعتبر بعض السلوكيات النموذجية – التي يتم رؤيتها في هذا الوقت- محاولات من المراهق للتعامل مع المهام التطورية الهامة هناك احتياج ضروري للانفصال عن الأسرة والذي وجده المراهقون مريحا جدا في منتصف أعوام طفولتهم حيث يعتبر المراهقون في طريق منعزل بين العائلة في فترة طفولتهم وبين غاياتهم الحاسمة في سن البلوغ وان هذا ليس هو الطريق الذي يمكن أن يفروا منه 0 وحتى ينجزوا هذه المهمة فإنهم غالبا يتعلقون بقيم نظائرهم المثاليين ويخفضون من قيمة الأفكار وآراء وأفعال والديهم وعائلتهم فهم يقضون وقتا كبيرا في غرفهم بمفردهم ليس بسبب ازدراء والديهم ولكن في بحث عن أنفسهم وفي هذه الحالة المنعزلة بينما يكونون منعزلين يمكن أن يبحثوا أيضا في كل مكان عن القبول والحب غالبا ما يكون في الأماكن غير المناسبة
1- تغيير أسلوب التعامل مع الطفل
تحدث العديد من التغيرات في المراهقين فالمراهق يطالب بان تتم معاملته كالشخص البالغ مازال يمكن أن يتصرف كالطفل وفي نفس الوقت فان الولد الذي يخبر المراهق أن بتصرف كشخص ناضج وبالغ بدرجة اكبر مازال يعامل الشباب الصغير كطفل وقد يكون لدينا اتجاه مع الأطفال الصغار في أن نضايقهم ونذكرهم أو نخبرهم أن يفعلوا أشياء معينة بحلول سن المراهقة فيجب أن تتغير هذه العملية ويجب أن ننتقل إلى طريقة بالغة في التعامل مع سلوك المراهق
2- تحسين الاتصال
لان المراهقون لا يرغبون عادة في التحدث كثيرا إلى الآباء فإننا لا نملك كثيرا من الاتصال معهم ولسوء الحظ يكون الكثير من محادثاتنا مع المراهق مهتمة بتوضيح الغاية تعليمه شيئا ما او معاقبته او في موضوع أخر هام يتجه الى تأكيد سلوكيات الطفل السلبية وأخطائه ومع ذلك فان أغلبية تفاعلنا الكلامي مع المراهقين يشمل متضمنا سلبيا او يعتبرونه كمحاضرة فيجب ان نحاول تحسين الاتصال بمناقشة السلوكيات والأشياء الأكثر ايجابية والتي يولعون بها ويجب تعيين أوقات أثناء النوم يمكن فيها ان نتحادث معهم بغرض وحيد وهو إقامة تفاعل ايجابي معهم
3- محاولة التوصل إلى تفاهم
يجب أن نجعل الطفل يعب أكثر عن الأشياء التي يحبها والأشياء التي يكرهها والمشاعر فسيكون لينا فرصا أكثر للتسوية وتجنب الصراعات والمعارك على السلطة
4- التعرف على السلوك الطبيعي للمراهق
يصبح الطفل شابا بالغا وتتغير سلوكياته واتجاهاته وأفكاره ويصبح شخص اقل اتصالا ومشاكس أحيانا غير متعاون إلى حد ما متقلب المزاج فإذا اعتبرنا بعضا من هذه السلوكيات الطبيعية
مشاكل وحاولنا ان- نعيد- سلوك الطفل الصغير فإننا نزيد المسافة بيننا وبين المراهق ويمكن ان تظهر المزيد من المشاكل بدلا من ان يتم حلها
زيادة تواصل الأب والأم مع المراهق
إن التواصل مع المراهق مهم الى أقصى الحدود ولكن كثيرا من التغيرات النموذجية التي تحدث في فترة المراهقة تميل الى التدخل في فغالية ومقدار تفاعل الأب او الأم مع الطفل وعلى الرغم
من أن البالغين عندهم المزيد والمزيد من الخبرة في الحياة منها عند المراهقين إلا ان المراهق-عادة- إما غير مدرك لهذه الحقيقة او غير مصدق لها لهذا فان نصيحة الآباء وحكمتهم وتوجيهاتهم لا تقدر غالبا ويميل المراهقون الى قضاء وقت طويل في غرفهم مع أقرانهم بعيدا عن النشاطات الأسرية وهكذا فان فرص التواصل تقل خلال هذه الفترة من حياة الطفل فقد بجد الأطفال صعوبة في التحدث الى والديهم والتعبير عن آرائهم ومناقشة الأشياء التي تضايقهم او رواية تجاربهم وهذه الصعوبات المتعلقة بالتفاعل الفظي يعبر عنها بالافتقار في التواصل ويمكن ان توصف مشكلات التواصل بطرق متنوعة فقد يقول الأب او الأم:
*ابني دائما يتحدث في الهاتف او نائم او خارج المنزل مع أصدقائه او في غرفته ولا وقت لديه –أبدا –ليتحدث معي
*في كل مرة أحاول ان أوضح شيئا لابنتي او أسدي لها نصيحة فإنها تغضب وتثور وتخرج من الغرفة
*عندما أتحدث الى طفلي فانه يحدق فيّ بنظرات جوفاء ويكون من الواضح انه لا يستمع لأي شيء أقوله مطلقا
*طفلتي الصغرى لا تخبرني –مطلقا- عندما يضايقها شيء ولا اعرف ما الذي تشعر به أبدا فهي تحتفظ بكل شيء لنفسها
*إذا سالت ابني سؤالا بسيطا مثل(كيف كان يومك)فانه يغضب ويعطيني إجابة حادة ولا استطيع الكلام معه حتى عن الأمور البسيطة مثل نشاطاته اليومية
ومن جهة أخرى قد يقول المراهقون:
*دائما ما يوجهون لي الأسئلة :أين ذهبت ؟ومع من ذهبت؟وهل لهوت؟ان هذا يشبه العذاب وعندما يأتي احد أصدقائي يسألونه مجموعة من الأسئلة الغبية مثل (أين تقع مدرستك؟ما هو عمل والدك؟
*والداي لا يفهماني فهم متخلفون جدا
بكلمة فهي تسألني أسئلة وتجيب عليها
*الوقت الوحيد الذي يتحدث فيه والداي إليّ هو عندما أخطئ او عندما يحاولان ان يبينا لي ما عليّ فعله
*في كل مرة اطلب فيها من والدي شيئا أتلقى محاضرة
*أمي دائما تتكلم ولا استطيع ان انطق
1- تكلم لمجرد الكلام
لأنه بحلول فترة المراهقة يقل التواصل بين الآباء والأبناء فلنخطط لزيادة التفاعل الكلامي مع صغارنا المراهقين بهدف التعبير عن فكرة ما او تعليمهم شيئا معينا او توضيح الرؤية لموقف ما من زاوية مختلفة او تغيير اتجاههم او تعريفهم بأفعالهم الخاطئة وكيفية تصحيحها او إقناعهم
بأهمية نشاطات معينة وبمعنى آخر فعندما نتكلم معهم فإننا نحاول تحقيق شيء أكثر من مجرد تبادل أطراف حديث بسيط وممتع وإذا كان هذا هو غالب تواصلنا مع الأبناء المراهقين فان رغبتهم في الحديث معنا سوف تقل بالتأكيد لهذا يجب أن يكون الهدف الرئيسي للتواصل مع المراهقين و مجرد الكلام دون محاولة تحقيق أي شيء آخر غير الكلام فقد قال بعض المراهقين :عندما نتحدث إلى آبائنا او أمهاتنا عن مواضيع متنوعة فعادة ما تنتهي هذه المحادثة إما بمحاضرة او وعظ 0
عندما يكون هذا الحال ينقطع الأطفال-غالبا- عن التواصل مع أبائهم او أن تواصلهم مع آبائهم سوف ينخفض
2- محاضرات
(يا رباه ها قد جاءت المحاضرة رقم 35 مرة أخرى)فقد قال بعض الأطفال انه يجب على آبائهم ان يضعوا بعض محاضراتهم على شريط كاسيت وما عليهم سوى إعادة تشغيله عند لحاجة لأنهم سمعوها كثيرا من قبل وقال طفل :انه يكر المناقشات التي تحدث بينه وبين والده,
الغضب والسلوك المتمرد
مهما فعلنا فسيتواجد مقدار معين من الغضب والمعارضة والعند والمقاومة داخل المراهق وخلال هذه الفترة من حياة الطفل علينا ان نجعل هدفنا الرئيسي هو عدم خلط او زيادة هذه المقادير فهناك طرق معينة يتم التعامل بها مع المراهق والتي بها تزيد حدة هذه الأحاسيس وطرق أخرى لا تفعل
عامة الغضب هو شكل من إشكال الرفض والاستنكار فإذا كنت غاضبا مني فهذا معناه أنني قلت او فعلت شيئا ما لا تحبه وبالمثل لو ان المراهق اظهر سلوكا عدوانيا او تمرديا تجاهك او تجاه أقرانه او اتجاه أشكال السلطة فهذا يعني انه يستنكر او غير متفق معك او مع شخص آخر فعل او قال ما لا يوافق
1- طرق التعبير عن الغضب
الرفض الغضب السلوكيات التمردية كلها يكن التعبير عنها بأكثر من طريقة مختلفة فبعضها مؤثر وملائم في حين ان بعضها الآخر غير ملائم بل يسبب المزيد ن المشاكل بدلا من حلها
2- التعبير عن المشاعر بطريقة ملائمة
المراهق الغاضب او المنزعج من احد ما يمكنه ان يعبر عن أحاسيسه بطريقة ملائمة راشدة فهو لا يحتاج ان يصرخ ويتهكم بل يمكنه ان يوصل مشاعره ببساطة للطرف الآخر فيجب علينا ان نكافح حتى يفضي إلينا الطفل بمشاعره من رفض واستياء وغضب فلو استطاع الأطفال التعبير عن غضبهم دون الصراخ او السب او الوقاحة او العنف فعلينا ان نعزز هذا التوصل ونستمع أليهم ان بعض الآباء يرون ان هذه الطريقة اللائقة للتعبير عن أحاسيسهم بأنها قلة احترام ووقاحة لكن هذا خطأ فالمراهق يشكل لنفسه آراء وسلوكيات قد تختلف عن آرائنا وسلوكياتنا لذلك يجب ان تتواجد الرغبة في سماع ما يرفضه وما يجعله سعيدا وما يجعله غاضبا, هذه الطريقة الملائمة للغضب ستنتج مشاكل اقل في تفاعلات الأب ا الم مع المراهق وكلما زاد القدرة
على إظهار مكارهه وميوله لك كلما كانت الفرصة سانحة لفهمه والوصول معه الى تسوية مرضية(حلول وسط)
3- كبت الأحاسيس
إنها ببساطة إخفاء المشاعر فعندما يغضب بعض المراقين او يرفضون شيئا ما ,لا يقولون شيئا ولكن يحتفظون بأحاسيسهم داخلهم وهكذا لا يدرك الآخرون حقيقة ما يشعر به هؤلاء الصغار وهذا عادة يؤدي إلى إحباط من قبل المراهق وتشييد المزيد من طبقات الغضب,مشاعر الرفض هذه ستبزغ في نهاية الأمر بشكل او بآخر فالمراهقة التي لا تعبر عن مشاعرها وبدلا ان تقول ما تشعر به قد تعبر عن هذه الأحاسيس بطرق أخرى مثل الصداع او الاكتئاب وهؤلاء المراهقون الذين يتعاملون مع الأحاسيس العدوانية بهذا الأسلوب غالبا ما تكون مشكلة على أنفسهم أكثر من غيرهم ومع ذلك فذا لنوع من الأطفال قد ينفجر عندما يواجهون إحباطات او يخيب أملهم في أشياء اقل أهمية قد تحدث واقعة صغيرة فيثور ويفور كل الضب والاستياء الذي تم كبته من قبل فتكون واقعة ظاهرها لا يعتد بها ولكنها تصبح القشة التي قصمت ظهر البعير.
4- طرق سلبية عدوانية:
الأساليب السلبية العدوانية هي الأكثر استعمالا من قبل المراهقين أنها طرق غير مباشرة او سلبية في التعبير عن الغضب مثل العناد والمعارضة والمقاومة والشكوى المكبوتة قول او فعل أشياء حتى ينتزعوا رد فعل منك يتعارضون معك ينسون فعل أشياء يتحايلون وقد ينظرون إليك كما لو كنت مجنونا إذا حاولت إلقاء محاضرة عليهم وكثيرا ما يستخدم المراهقون الطريقة غير المباشرة للتعبير عن غضبهم وغالبا ما تأخذ شكل التمرد وعمل عكس ما هو مرغوب عمل او السلبية او فعل أي شيء يضايق وان يكون له الكلمة الأخيرة على سبيل المثال عندما تخرج مع ابنتك المراهقة للتسوق تقول لها انك تحب لوازم معينة فتجيب عليك بشدة أنها تكرهها او عندما تطلب من ابنك ان يجمع النفاية ويرميها بالخارج فانه يقوم بالوظيفة مع التفوه بكلمات الضجر الخافتة وطوال الوقت تعرف انه يقول شيئا ما بذيئا عنك لكنك لا تفهمه عندما يستخدم المراهقون هذه الطريقة في التعامل مع مشاعر الغضب والعدوانية لديهم فنها على الأرجح لا تنتج إلا مشاكل في علاقاتهم بالآخرين
5- التعبير الصريح
هذه الطريقة تشمل التصرف المباشر لإخراج المشاعر من غضب ورفض وقد يحتوي على عدوان لفظي او بدني فالمراهق الغاضب قد يتعصب على والديه بسلوك لفظي بان يتكلم عليهم من وراء ظهورهم او يرفع صوته بالصراخ او الصياح في وجههم وقد يحتوي على عنف بدني كالعراك او الضرب فالمراهق هنا يتكلم مباشرة (لفظيا او بدنيا)ضد سبب الغضب بالنسبة له أولها وطريقة تعامل هذه المشاعر العدوانية ستنتج مشاكل مع الأقران ومع السلطات(الأب والأم والمدرسين)
6- تفريغ الأحاسيس
عندما يغضب المراهقون فإنهم في بعض الأحيان لا يتعاملون مع مصدر هذه المشاعر مباشرة ولا يعبرون عنها بطريقة ملائمة ولكنهم يفرغون هذه المشاعر بنقلها إلى شخص اقل تهديدا بالنسبة لهم او أي شيء غير حي على سبيل المثال دخلت الأم والابن في مواجهه فأصبح
المراهق غاضبا جدا من والدته ومع ذلك لم يقل او يفعل شيء حيال والدته لكنه بعد عدة دقائق ذهب الى غرفة أخيه وبدا بعراك معه
العقاب
المثير الذي يؤدي إلى كف السلوك إما بتطبيق مثيرات منفردة على هذه الأنماط أو بحذف مثيرات مرغوب بها على السياق السلوكي
أنواع العقاب
ان نفس أنواع العقاب التي يمكن استخدامها مع الأطفال الصغار يمكن استخدامها مع المراهقين ومع ذلك فان عدد أو سلسلة العقوبات المتاحة للوالدين لمعاقبة المراهق تتناقض بصورة مثيرة كلما أصبح الطفل اكبر وان عدد العقوبات المتاحة للطفل البالغ الثمانية او التاسعة من عمره أكثر بكثير من العقوبات المتاحة للمراهق البالغ الخامسة عشر او السادسة عشر من عمره
ان أنواع العقاب المستخدم بوساطة معظم الآباء يمكن ان يتم تصنيفها الى خمسة مجالات عامة يعتبر بعضها فعالا ويمكن ان يستخدم غالبا بينما الآخرون غير فعالين ويجب ان يتم استخدامها بصورة ضئيلة او تجنبهم
1- فقد الامتيازات
تسمى غالبا ثمن الاستجابة وتعتبر شكلا فعالا جدا من أشكال العقاب وتحت هذا النظام يتم تغريم الطفل او يفقد مزايا و نشاطات مرغوبا فيها لعدم إكماله للمهام المعينة او لسوء السلوك وبكلمات أخرى ستكلف السلوكيات المعينة الطفل أشياء معينة ويمكن ان يستخدم أي نوع من أنواع النشاط او الامتياز او الشيء المهم بالنسبة للطفل كغرامة او نتيجة لهذا النوع من النظام
على سبيل المثال الطفلة التي تصل الى البيت متأخرة فيتم استخدام طريقة تكلفة الاستجابة لتغيير هذا السلوك وسوف يتم تحديد الموعد لتكون في المنزل
ان ذلك يعتبر شكلا فعالا من اشكال العقاب ولكن يجب تذكر العديد من النقاط عند استخدام هذه الطريقة
1- يجب تعيين السلوك الذي سيتم تغريمه وما هو بالضبط ما سيتكلفه الطفل
2- يجب ان يتم توزيع فقد الامتيازات عندما يحدث سوء السلوك
3- لقد تم اثبات ان نوع هذا السلوك يعمل افضل عندما تستخدم النتائج الاجابية او المكافئات
4- لا تحدد الطريقة التي سيكون فيها الفقد غير واقعي او التي سيكون فيها الطفل مدينا لك
2- الإبعاد عن النشاطات السارة
تسمى غالبا معاقبة التعطيل إنها مشابهة لحد ما إلى(اذهب إلى غرفتك)ولكنها تتضمن أكثر بكثير من لنتيجة ولكي تكون معاقبة التعطيل فعالة يجب ان يكون الطفل مغولا في نشاط ما ممتع او مرغوب فيه حيث سيبعده هذا النوع من المعاقبة عنه ولان معظم الأطفال يملكون
أجهزة تلفاز وستريو هات والعاب تسلية وحاسبات او أي شكل من أشكال التسلية الأخرى في غرفهم فان إرسالهم هناك يمكن ألا يكون أكثر من عقاب وبالإضافة إلى ذلك حيث يتجه
المراهقون لقضاء مقدار كبير من الوقت في غرفهم على أية حال فان إرسالهم هناك يمكن ألا يكون طريقة فعالة للمعاقبة
3- فقد المكافأة
عندما تستخدم طريقة المكافأة ولا يتلقى الطفل المكافأة لأنه لم ينفذ ما هو مطلوب منه ويمكن ان يتم اعتباره كنوع من المعاقبة ففي أحوال كثيرة
4- العقوبة اللفظية
يعتبر الصياح والنقد والصراخ والشكوى و الاهانة والتوبيخ وأيضا إخبار الأطفال بأشياء تجعلهم يشعرون بالذنب او الارتباك او الخوف تعتبر كلها من هذه الفئة ويعتبر هذا شكلا غير فعال جدا من أشكال العقاب خاصة مع المراهقين حيث يتعلم العديد من الأطفال الانسجام او التجاهل لتعنيف أبائهم وهجومهم إذ يدخل التعنيف والتوبيخ والصياح من أذن ويخرج من الأذن الأخرى ويظهر بعض الأطفال الاستياء والغضب نحو بنائهم عندما تستخدم هذه الوسائل بينما يصبح الآخرون مبتعدين عاطفيا أكثر
5- العقوبة البدنية
ويقع في هذه الفئة الضرب والصفع والضرب المبرح او الأفعال البدنية الأخرى التي يمكن ان تتضمن أيضا السيطرة على الطفل من خلال الترهيب والتخويف
الضرب
نستطيع القول انه من الخطأ استخدام الوالدين الضرب كأول وسيلة من وسائل العقاب بل عليهم استخدامها بعد استنفاذ كل الوسائل الممكنة وقبل ان يستخدما وسيلة الضرب عليهما إتباع الشروط التالية:
ان يتم تعريف الطفل بأسباب ضربه
ان يتم تجنب الوجه وكافة الأماكن التي من المحتمل ان تتسبب للطفل بأية عاهة
ان لا يكون ضربا انتقاميا فيفقد الأب أو الأم أعصابه وهو يضربه
ألا يستخدم آلات حادة في الضرب
أن يكون الخطأ الذي ارتكبه الطفل يستحق الضرب
هل يمكن أن يؤثر الضرب في أداء الطلاب؟
بالطبع يؤثر وبشكل بالغ ولكن المشكلة الحقيقية أن الأمور لا تقف عند التأخر الدراسي والرسوب ولكن في أحيان كثيرة لا سيّما عندما يزيد عنف الأبوين علي أبنتهما يمكن لها أن تسير في الطريق المعاكس ويكون هدفها الأساسي هو الانتقام منهم والتسبب في الألم لهم عن طريقها شخصياً وهناك حالات كثيرة كثيرة نشاهد آثار الضرب المبرح علي أجسام الفتيات من ضرب الوالد أو الوالدة وأذكر في إحدى المرات عند استدعاء ولي أمر طالبة في أمر عادي حدث بين
طالبة ومدرستها فجاءت الأم وما أن انتهت المدرسة من سرد شكواها ، حتى وجدنا الأم توسع ابنتها ضرباً علي الوجه والرأس بشكل مهين وسط المعلمات والطالبات ، وطبعاً كانت النتائج الأولية هي انطواء تلك الفتاة عن الجميع وتأخر درجاتها الدراسية إلي اقترانها برفيقات السوء
لتفريغ مشاعر الكراهية المكبوتة لديها .
طبعاً كما تضرب البنات يضرب البنين فالأب أو الأم الذين يستخدمون الضرب بدلاً للحوار لا يفرقون بين البنت والولد ، ومنذ أيام قليلة ضرب أب ابنه فكسر له فكه وفي مجتمعنا الشرقي نستطيع أن نقول أن نتائج الضرب تعمل علي نشأة طالب ضعيف دراسياً مهزوز الشخصية أمام زملائه ويتعرض للسخرية منهم ويشعر دائماً بالضآلة وأحياناً أخري ينقلب إلي مارد عدواني يعادي الجميع ، ويصاحب رفقة السوء ، لقد كان لدي طالب في المدرسة متفوق دراسياً ولكنه عدواني نوعاً ما مع إخوته فبدلاً من أن يحاوره أبوه ويعرف الأسباب ليعالج هذا السلوك لدي ابنه اتخذ الضرب كوسيلة أولي وبعنف كان يضرب وباستخدام الحزام أمام أخوته وبدا الطالب تنخفض درجاته حتي بدا يرسب وبدرس حالته أكتشف إنه يتخذ من نفسه وسيلة لعقاب والده لأنه كان يفرح ويتباهي بتفوق ابنه ، فقرر أن يتوقف عن تفوقه لينزع الفرح من قلب أبيه .
العنف المدرسي
فإن ما يمارس من عنف في مؤسساتنا التعليمية لم ينل الحظ الكافي من الدراسة والتحليل، وحتى ما أسهب فيه المحللون في هذا المجال يكاد يدور في نطاق مظاهر العنف التي يمارسها المربي على المتعلم، حيث يغدو المعلِّم/ المربِّي، من خلال هذا المنظور، رجلاً فضاً لا يرحم تلامذته، ويذيقهم أقسى العقوبات.
فقد كان هناك تركيز على ربط العنف بمرحلة معينة من التاريخ الدراسي وهو مرحلة التعليم الابتدائي مع المعلم أو ما قبله مع الفقيه، وقلما نجد تركيزاً على مرحلة المراهقة. رغم أهمية المرحلة العمرية التي يمر بها التلاميذ، بصفتها مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الرشد، يرافقها كثير من التغييرات الجسدية والنفسية والتي تترك بصماتها العميقة في شخصية الفرد، وتكيفه مع المؤسسة والمجتمع والبيئة المحيطة به.
ذلك أن هناك حاجة ملحة للمربين وأولياء الأمور، ومن يتعاملون مع هؤلاء المراهقين إلى التعرف على خصائص شخصية المراهقين وما يرافقها من انفعالات مختلفة…بحيث يمكنهم التعامل معهم بوعي، ومساعدتهم لتجاوز مشكلاتهم النفسية، وانفعالاتهم الطارئة وردود فعلهم المختلفة… و على هذا الأساس، فإن الهدف الأساس من التعرض لقضية العنف المدرسي لدى المراهق، هو إثارة الانتباه لهذه الظاهرة التي لم تعد مجرد حديث عابر نسمعه في الشارع وكفى، بل وصلت عدواها إلى مؤسساتنا التعليمية. العنف الذي يتخذ أشكالا مختلفة سواء منها المباشرة:كالضرب والسب والشتم،آو التهديد ،وغير المباشر مثل:الكتابة والرسم على الجدران
و الطاولات،أو إلحاق الضرر بالتجهيزات وممتلكات العاملين،كما يتخذ هذا العنف أشكالا سلبية :كعدم المشاركة في الدرس، وقلة الاهتمام وتعمد عدم إحضار لوازم الدراسة،أو الامتناع عن الاستجابة لأوامر الأساتذة داخل القسم، وفي فضاء المؤسسة وساحتها يتخذ العنف أشكالا أخرى يعبر عنه بشكل اللباس المستفز والمتعارض مع جو المؤسسة التربوية،والحركات والتجمعات المستفزة والتي فيها دعوة صريحة للاصطدام والمواجهة. وقد سجل البحث العلاقة القوية بين هذا العنف واستمرار الأساليب التربوية التقليدية
في التعامل مع التلاميذ بمؤسساتنا التربوية، حيث يتم اللجوء إليها لضبط التلاميذ وإجبارهم على الخضوع دون بذل مجهود لإقناعهم بضرورة مشاركتهم في الانضباط لأعراف المؤسسة خدمة
للمصلحة المشتركة لكل مكوناتها. وبينت الدراسة أن تلاميذ الجذع المشترك في أقسامه العلمية من أكثر المستويات شغبا،خاصة في بعض المواد الأدبية التي يعتبرونها ثانوية بالنسبة لتخصصهم،إلا أن نوع المخالفات المسجلة على تلاميذ هذا المستوى من النوع الطفولي
العفوي..بينما مخالفات تلاميذ السنة الأولى تتميز بكثرة الغياب وتزوير الشهادات الطبية واو إتلاف أوراق مراقبة الغياب،في حين تصدر مخالفات بالسنة الثانية عن المحبطين ،خاصة منهم الذين حصلوا على معدلات متدنية في الامتحان
الانترنيت
الثورة التقنية التي يشهدها العام هذه الأيام . ولعل أكثر من يمكن أن يتأثر بهذه التقنيات سلباً أو إيجاباً هو فئة المراهقين وذلك لسببين: أولهما أن هذه الفئة هم الغالبة العظمى من المستخدمين ، وثانيهما أن المراهقة تعتبر في سلم التطور البشري ، مرحلة انتقالية بين الطفولة والرشد ، يعتريها كثير من التغيرات النفسية والجسمانية والاجتماعية . :
وإدمان الانترنت ، مثل أي إدمان آخر ، والعلامات والأعراض. أن الشخص المدمن يحرم نفسه من النوم لقضاء المزيد من الوقت على الانترنت. عادة المدمن متوسط أقل من خمس ساعات من النوم وهناك علامة أخرى يمكن أن يكون مدمن شخص مهمل للأنشطة الهامة الأخرى مثل الأسرة والعمل والأصدقاء ، أو التنشئة الاجتماعية بصفة عامة لتصفح الانترنت
المكافآت والحوافز أشياء يجب تذكرها
تعتبر المكافأة نتيجة فعالة جدا ويمكن ان تستخدم لتغيير السلوك ومع ذلك يجب ان تتذكري العديد من الأشياء لكي تعمل المكافأة بفعالية
-1يجب ان تكون المكافأة: مميزة فان المكافأة لطفل ما, يمكن ألا تتضمن نفس التأثير على طفل آخر
2- يجب استخدام المكافأة الاجتماعية
3- لا يجب ان تحدث المكافأة قبل السلوك المرغوب فيه
يستخدم الوالدين غالبا المكافآت ولكنهما يقترفان الخطأ بمكافأة الطفل قبل ان تتم رؤية السلوك المرغوب فيه وان هذه ليست طريقة جيدة لاستخدام النظام التشجيعي أي عندما تمنح الطفلة هدية ثم تتوقع منها ان تتصرف باسلوب معين لهذا يجب ان تكون المكافأة معتمدة على السلوك ويجب ان تتعقب الأفعال المتوقعة أما إذا أتت قبل السلوك المرغوب فيه فيمكن ألا ينجح
4- يجب ان يتم تلقي المكافأة المستحقة غالبا يستحق المراهقون مكافآت سلوكية ولكن يتم حرمانهم منها بسبب سلوك ما سلبي آخر وهذه الطريقة مؤكدة لتحطيم فعالية نظام المكافأة ولهذا يجب ان يتم تلقي المكافآت المستحقة
5- يجب ان تكون المكافأة ممكنة التحقيق
عندما يتم البدء أولا في نظام المكافأة لا يجب ان يكون معقدا أو صعبا جدا ولا يجب ان يتطلب الهدف مقدارا كبيرا من التغيير ويجب ان يتم تحديده بطريقة ما ينجح معها الطفل ويتلقى المكافأة ,يجب ان تكون التوقعات واقعية وبذلك سيكون الطفل قادر على تحقيق المكافأة وان القواعد الجيدة التي تتبعينها هي ان تتوقعي تغيير حوالي 30إلى40%من السلوك في البداية عندما يبدأ نظام المكافأة كوني واثقة ان الطفل سيكون قادرا على تحقيق المكافأة على نحو أسهل تماما فان هذا سيزيد احتمالية ان تكون المكافأة المستقبلية فعالة وان يحدث التغيير