يقوم فريق بريطاني من العلماء والأكاديميين بالتحضير لتجربة تهدف إلى انشاء بركان اصطناعي في خطوة أولى إلى عالم "الهندسة الجيولوجية"، وذلك من أجل تقليد عملية التبريد التي تحدثها البراكين لمنع ارتفاع درجة حرارة الأرض والتخفيف من آثار تغير المناخ التي يسببها الإنسان.
وأشارت صحيفة الـ "غارديان" إلى أن الفريق سيقوم بتعليق بالون كبير الحجم، على ارتفاع 20 كلم، ويتم ربطه إلى الأرض بواسطة خرطوم عملاق يضخ مئات الأطنان من الجزيئات الكيميائية الدقيقة يوميا في الغلاف الجوي العلوي (ستراتوسفير) لتعكس أشعة الشمس وتقوم بتبريد كوكب الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن فريق الأكاديميين البريطاني سيعلن رسمياً عن هذه الخطوة في الشهر المقبل، لكنه سيقوم بتجربة مصغرة قبل البدء بتنفيذ الخطة الأساسية.
وأضافت الـ "غارديان": "سيجرب فريق البحث نسخة مصغرة من تصميم البالون والخرطوم، بدعم من منحة حكومية تصل إلى 1.6 مليون جنيه استرليني، وسوف يرسل الفريق منطاداً على ارتفاع أكثر من كيلومتر فوق مكان لم يكشف عنه". وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التجربة ستسمح لعلماء المناخ والمهندسين بقياس الجدوى الهندسية للخطة التي تهدف إلى اختبار تأثير الكبريتات وجزيئات الطبقات الجوية الأخرى، إذا تم نشرها مباشرة في الستراتوسفير.
وإذا تم تجاوز المشاكل التقنية التي تطرحها السيطرة على بالون ضخم على ارتفاع اعلى بمرتين من الطائرات التجارية، يتوقع الفريق البريطاني من جامعات كامبريدج وأكسفورد وبريستول أن يتم تنفيذ الخطة على نطاق كامل لاختبار الأشعة الشمسية.
ونقلت الـ "غارديان" عن ماثيو واتسون، الباحث الرئيسي لهذه التجربة والمستشار العلمي السابق في الحكومة البريطانية، قوله: "هذه التجربة مستوحاة من البراكين وتأثيرها انفجاراتها على المناخ"، مضيفاً: "سوف نجري الاختبار على الماء النقي فقط، وبكميات كافية لاختبار الهندسة، لأن هذه الفكرة بحاجة الى إجراء المزيد من الأبحاث"
http://www.elaph.com/Web/Environment/2011/9/680026.html?entry=homepagemainmiddle