عندك رأي او نقد عن الدراما السورية تفضل احكي بصراحة....

.عندك رأي او نقد عن الدراما السورية تفضل احكي بصراحة....

*Princess $aly*

جامعـي مبـدعـ

مسجل منذ: 30-12-2008
عدد المشاركات: 421
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 16

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

عندك رأي او نقد عن الدراما السورية تفضل احكي بصراحة....

11-02-2011 09:05 PM

رح احكي بشكل علمي شوي ونمطي بس لأن اللغة الفصحة اسهل للجميع يفهموها وحتى اتقيد بأسلوب النقد العلمي والموضوعي .... ولكن هذا نقدي للدراما السورية...

تشهد الساحة الدرامية اليوم تنافسا حادا بين المسلسلات الاجتماعية التي استطاعت

خلال السنوات الماضية أن تنقل الواقع السوري بأغلب مضامينه الاجتماعية وتسلط

الأضواء على قضايا باتت جزءا من المجتمع السوري ومشكلاته ولعل براعة هذه الأعمال

تكمن في قدرتها على نقل الصورة بأحاسيسها ومشاعرها والذي يساعد المشاهد بلا

شك على الرؤية بشكل أفضل.

إلا أن الملفت في الأعوام الأخيرة هو التشابه والنمطية في الأعمال

الدرامية ويكاد يكون هذا التشابه تام بين هذه المسلسلات فموضوع الخيانة والذي

يطرحه مسلسلي (زمن العار) إخراج رشا شربتجي وتأليف حسن سامي يوسف ونجيب

نصير,و(عن الخوف والعزلة, تأليف : فادي قوشقجي , ومن إخراج : سيف الدين

سبيعي) , حيث في الأول تقع بثينة (سلافة معمار) في حب زوج صديقتها وكذلك تفعل

لميس (كاريس بشار) في (الخوف والعزلة) و لنفس الأسباب تقريبا ففوات سن الزواج

والحاجة الملحة إلى الاهتمام هما المبرر المشترك للحالتين فالخيانة إن كان من صديقة

لصديقتها أو من الزوج لزوجته هو فكرة مشتركة في المسلسلين إلا أن هذا التشابه

يظهر في أعمال أخرى وإن كان بدرجة أقل فمن فقدان الفتاة لعذريتها إلى الرشوة

والفساد وعمليات النصب والتهريب ومشهد الديسكو الذي أصبح مألوفا في اغلب

المسلسلات الاجتماعية ولعل السبب في هذا التشابه يعود إلى الطريقة المتبعة في

تصوير الواقع والتي تتجه إلى نقل الصورة بحذافيرها وبطريقة فوتغرافية مع تغيب شبه

كامل لطرق تحليل الواقع إلى جزئيات صغيرة وذلك لمحاولة رصد أسباب ظهور المجتمع

بهذه الصورة أو تلك فبينما تتجه الطريقة المتبعة إلى إظهار أثر المجتمع على سلوك الفرد

وغلبة النظرة الجماعية على الفردية بحيث يصبح الفرد جزءا من الكل يتجه التحليل إلى

إظهار أثر الفرد وفكره في تكوين المجتمع فالفرد هنا كيان مستقل ومؤثر, ومن الأمور

التي نحن في حاجة إليها في درامانا وتعجز هذه الطريقة الفوتغرافية في خلقها هي

إظهار أثر المؤسسات الدينية والمدنية في تغير المجتمع من خلال ما تبثه من عقائد و

ايديولوجيات ولاشك ان إظهار هذا الأثر يحتاج إلى طريقة تتبع التحليل في تصويرها

للواقع بعيدا عن الصورة النمطية للمثقف و الذي لايظهر منه

سوىاستقلاليته عن أسرته و قبوله للمشروب والعلاقات الجنسية, وكذلك صورة الرجل

المتدين الذي يبدو غالبا ذا شخصية متزمتة ومناهضة للمرأة الأمر الذي يعكس نظرة

اجتماعية سيئة لكلا الشخصيتين اذا فالمشكلة ليست في عمل بعينه بل إن

بعض الأعمال يتميزبحرفية عالية من التأليف و الإخراج والتمثيل فإذا كانت الفوتغرافية

أقدر على تسليط الضوء على مشكلات الواقع ونقل الأحاسيس والمشاعر فإن التحليل

أقدر على إيجاد الحلول لها و إبراز دور الفكر والعقل, فالمشكلة إذاً في وحدوية الطريقة

المتبعة في هذه الدراما الاجتماعية والاجتماعية حصرا إن هذه الوحدوية تروج لقيم جديدة

لم تكن مرتبطة بقيم مجتمعنا وثقافته, فهي تعزز الإباحيات والممنوعات

القيمية والثقافية والأخلاقية وكذلك تروج لفكرة التفكك وفشل العلاقات الزوجية فهي

تطرح أن الأسرة بحد ذاتها النواة الضاغطة المثقلة للفرد و المزيدة لأعبائه وفي ذلك خلط

كبير للمفاهيم يشوه فكرة الأسرة بعقل المشاهد.

أما الدرما التاريخية و خصوصا تلك التي تتناول البيئة الشامية

ليست فقط بعيدة عن التحليل بل حتى عن الواقع نفسه فمسلسل باب الحارة وغالب

المسلسلات الشامية يهمل الحقائق التاريخية ويفضل الإثارة المبتذلة وقصص القبضايات

على إلقاء نظرة على فترة نحن بأمس الحاجة إلى رؤية أبعادها كاملة باعتبارها مرحلة

تسبق المرحلة الحالية مباشرة والتي سيفسر تحليلها انتقال المجتمع من حال إلى حال .

أما مسلسل(ما ملكت أيمانكم) إخراج نجدة أنزور وتأليف هنادي

دياب مؤلفة مسلسل( الحور العين) الذي تطرق كذلك لظاهرة الإرهاب في المجتمعات

المسلمة , فقد تناول الأول(ما ملكت أيمانكم) قضايا جريئة تلامس الخطوط الحمراء من

خلال تطرقه لقضايا التطرف والإرهاب والفساد , ويتحدث عن ثلاث نساء يمثلن المحاور

الدرامية الأساسية للعمل .

والجدير بالذكر أن هذا المسلسل تطرق إلى فكرتين ايجابيتين هما الأولى منها جرائم

الشرف ومافيها من ظلم للضحية على الرغم من أنها لا تمت للدين بصلة , والأمر الآخر

تسليط الضوء على عقائد فاسدة تتعلق بمبدأ لا يمت للدين أيضاً بصلة وهو الغاية تبرر

الوسيلة، وكشف الزيغ والزيف عن قضية الجهاد والتفريق بينه وبين جرائم قتل الأبرياء

وسلب أموالهم وتحديد العدو الحقيقي لأبناء الأمة ؛لكن المسلسل يشكو

من عدة نقاط سلبية تهاجم بشكل مباشر الشريحة المتدينة فالرابط السلبي والجرعة

السلبية المدمرة فيما يتعلق بالمتدينين ,أننا قضينا مع المسلسل (30 )ساعة

من المشاهد السلبية التي تصور بشاعة تلك الفئة التي تلتزم بالدين ظاهراً ولكن في

الحقيقة تتحكم بها ثلاثة أمور :

هي: الشهوة والجهل والسلطة… الشهوة التي جعلت ليلى تقترب من الحرام وصديقتها

ديمة تقع في الحرام وتعاشر الشباب مع أنها منقبة مثلها ومن هؤلاء الشباب كان توفيق

أخو ليلى، كما جعل توفيق يقارع الحرام مرات ومرات، والجهل الذي جعل توفيق أيضاً

يقتل الأبرياء ويختلط عليه مفهوم الجهاد، ويسرق ويجلد أخته دون وجه حق، والجهل

الذي جعل ليلى تدمي جسدها لتتخلص من شهوتها.., إن هذا الإقران بين

الدين وبين هذه النظرة السلبية وبشكل متكرر في غالب المسلسلات يعزز النظرة

السلبية للدين نفسه ,

لقد شكلت هذه النظرة لدى المشاهد رابطاً سلبياً تجاه أيِّ أحدٍ يشبه هؤلاء…

أي أحد (ملتحي – ترتدي حجاباً– حجاباً أبيض مربوطاً حجاباً كحلياً– منقبة…)

أي أحد كهؤلاء سيبدو لأفراد المجتمع شخصاً سيئاً منفراً قيد الاتهام ريثما تثبت

براءته، وهو شخص غير مرغوب فيه في المجتمع، وهذا كما أسلفت لأن ما يمثله هؤلاء

ليس مهنة كالطب أو التعليم بل هم يعبرون عن ثقافة فكرية وتوجه عقيدي ترتبط به

الأمة ارتباطاً وثيقاً,بالمقابل لم يضع البديل الإسلامي الإيجابي فيما

سوا ذلك شخصية (الشيخ عمار) ......

ولكن قدم بشكل هامشي في المسلسل بحيث لم يوجه الضوء عليه كزوج أو أب أو أخ أو

كشخصية اجتماعية تقوم بدورها. كذلك من النقاط السلبية في المسلسل التأكيد على

انتصار الباطل وترسيخ ثقافة الخنوع واليأس وتصوير المرأة على أنها شخصية

سلبية .....

فكأنها لاتملك الإرادة ولا الهدف الأسمى من هذا التسخيف والصورة المبتذلة وكأنها لاتجد

ملاذ لها سوا الرجل على عكس زمننا الذي نجد فيه المرأة شخصية قوية نسبيا وتميل

للاستقلال وتحقيق الذات على أن يكون الرجل إلى جانبها بحكم سنة هذه الحياة ,

فالمسلسل لم يتطرق إلى نموذج لإمرأة بشخصية متوازنة معتدلة

بل صور المرأة بشكل سلبي ...

فالغنى يفسدها والفقر يفسدها والكبت يفسدها وكذلك التحرر , فحتى عندما

امتلكت ليلى الحرية لم تكن تتصرف إلا ضمن دائرة عقدتها و ردة فعلها التي لم تستطع

تجاوزها على الرغم أن أي إنسان يتعرض بحياته إلى كثير وقليل من الصعوبات والظلم

والقهر وسرعان ما يتماسك ويستطيع أن يحدد طريقه فماهية الإنسان وسرّه أنه كائن

اجتماعي يتغير بتغير موقعه وظروفه وخبرته خلال مسيرة حياته .

الجدير بالذكر أن الدراما لم تفلح في التمييز بين طبيعة مجتمعنا الذكوري وشرقية هذا

المجتمع وبين التدين الذي يأخذ جانب آخر .

وبرأيي أن ما تتم ملاحظته تنميط الدراما بأسلوب معين فهي تركز

على قيم ومفاهيم وظواهر جديدة, إن وجدت في مجتمعنا وجدت بشكل نادر,وخاصة

فيما يتعلق لطرحها لموضوع الإرهاب في السنوات الأخيرة وربطه وتأكيده بالشخصية

المسلمة , وهي وإن حاولت معالجة مشكلات مجتمعنا فإنها مع الأسف تعالجه بطرق

مغلوطة دون الأخذ بعين الاعتبار لما ستحدثه على المشاهد والجيل, وماستعكسه هذه

الصورة للمجتمعات الأخرى التي تشاهد هذه المسلسلات وفكرتها عن المجتمع

السوري, إنها تأتي النصوص بدون أدنى معالجة تربوية نفسية هادفة واعية لما ستحدثه

لدى المشاهد من أثر ..فإذا كانت الدراما معبرة عن الحراك الفكري والثقافي كما قيل فإن

هذا الحراك يكاد يكون معدوماً أو مصابا بالشلل داخل هذه النماذج من الدراما.

ما أسلفت ذكره كان نقدي للدراما السورية والآن انتظر نقدكم وتحليلكم وأرائكم الصريحة حول هذه الدراما المعبرة عنا نحن(( المجتمع السوري ....))
انتظر ارائكم ونقدكم ....

تحياتي لكم

سالي...

« عرض آخر مواضيع العضو »

أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.