بداية أشكر من دافع عن لغتنا العربية
وأحترم كل الأراء الأخرى.
وأحب أن أبدأ مشاركني بقول الشاعر:
أنا البحر في أحشاءه الدر كامن فهل سألو الغواص عن صدفاتي
اللغة العربية هي اللغة الأم التي إن حفظناها حافظنا على هويتنا الوطنية وإن هجرناها إلى غيرها فقد هجرنا قرآننا وتاريخنا وقبلنا بلغة أقل ما يقال عنها أنها غريبة عنا. وفي هذا السياق أذكر القصة التالية:
" بعد أن استسلمت اليابان في الحرب العالمية الثانية قدم إمبراطورها الكثير من التنازلات للولايات المتحدة إلا أنه في المقابل طلب طلبا وحيدا وهو أن تحافظ اليابان على لغتها فاضطر المفاوض الأمريكي أمام كل هذه التنازلات بالقبول بهذا الطلب وبعد أن مرت الأيام والسنوات واستطاعت اليابان أن تنهض من جديد يقف أحد المسؤولين الأمريكيين أمام الكونغرس الأمريكي ليقول: إن أكبر خطأ أرتكبته الولايات المتحدة في اليابان هو قبولها ببقاء اللغة اليابانية "
ولا يمكنني أبدا إنكار أهمية اللغة الإنكليزية في هذا العصر لكن ذلك يجب ألا يدفعنا نحو هجر لغتنا.
ويجب علينا أن نفتخر بأن سورية هي الدولة العربية الوحيدة (على حد علمي) التي عملت على ترجمة المناهج الجامعية إلى اللغة العربية ولم يسبقها في ذلك أي من الدول العربية وهذه خطوة تحسب لنا وليس علينا.
والأمة التي لها المستقبل هي التي تعتز بلغتها وليست التي تهجر لغتها إلى غيرها من اللغات.
أتمنى أن لا أكون قد أثقلت عليكم وشكرا لكم.
علي