كيف سأبدأ أرجوزتي السرمدية اليوم . أأقطع من السماء غيمة سوداء . أم تراني أزور قبرها ثانية . أأكلم الريح عن الوحدة الجرداء . أم أرشف من كأسي رشفة .
ها هي ببشرتها البيضاء أمامي . بعيونها الزرقاء حولي بشعرها المجدول خلفي .
ها هي و لطالما كانت هنا منذ أول التكوين كانت و حتى أخر أرجوزة الهلاك ستبقى . ها هي مرة أخرى تمد يديها في ذبول مخيف . تطبع على الشفاه شفاه . ترمق العيون بكلمات و تخضب الدماء بالسكوت . ها هي تخلق اليوم بين ذراعي و على ذراعي . ها هي تٌبعث من ثواني حياتي . و ترقص تحت أنغام أناملي المتبعة . ها هي تحتضر تحت الضحكات الدامعة و العيون الساكنة . ها هي تبعث الروح في الأموات ها هي تقبض أرواح الأحياء . ها هي تصنع من الماء قصة و من الرياح شاردة
ها هي تغني فوق السحاب
تغني لحن الوجود و السرمدية
ها هي هنا ستبقى ...... ها هي إلى الأبد ستبقى
ها هي ....... ستراني أموت أمامها
و هي ستبقى .
إليك حبيبتي
لذكى ثلاثيتك - ثلاثية وفاتي -
30/11/2005 --- 30/11/2008